كشفت مصادر ليبية مسؤولة ،اليوم الاثنين ،عن اجتماع مرتقب خلال الساعات القليلة القادمة سيجمع كل من رئيس مجلس النواب ،عقيلة صالح ،ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني ،واللواء ،خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ،قصد المصالحة و تقريب وجهات النظر بين هذه الأطراف.
و قالت المصادر ،"إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ،سيشرف على هذا اللقاء ،للمصالحة بين رئيس الحكومة عبدالله الثني من جهة وقيادة الجيش الوطني الليبي متمثلة في رئاسة الأركان وقيادة عمليات " الكرامة " من جهة أخرى ،ويعاونه العديد من مشائخ وعقلاء المنطقة الشرقية من ليبيا والذين لا يخفون تأييدهم للجيش الوطني الليبي وقيادته ويهددون في الوقت نفسه بالتخلي عن تأييدهم لحكومة عبدالله الثني.
وكانت بوادر انشقاق برزت بين قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر و عبدالله الثني رئيس الحكومة ،على إثر زيارة قام بها هذا الأخير إلى مدينة بنغازي المعلنة منطقة عمليات عسكرية ،و وجّهت له انتقادات من قبل قيادات الجيش الليبي ،باعتبار عدم تحصله على إذن من القيادة العامة ،وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها "إنه لا يجوز للثني أو لأي من وزرائه الاجتماع بقادة المحاور العسكريين في المدينة، و أنه لا بأس أن يزور الثني المدينة زيارة مدنية ليطلع على احتياجات المدينة والصعوبات التي تواجهها".
و في وفي سياق متّصل، تحدّثت أنباء بانقسام شهده اجتماع عقدته قبيلة البراعصة المهيمنة على مدينة البيضاء، ثاني أهم معقل مؤيّد لحفتر في شرق ليبيا بعد مدينة المرج. وتمحور الانقسام حول حفتر، إذ يؤيّد بعض قياديي القبيلة تولّي العقيد فرج البرعصي الذي أقاله حفتر من قيادة المنطقة الدفاعية، الجبل الأخضر.فيما يرى بعض شيوخ قبيلة البراعصة أن إخراج حفتر، والتحريض على حكومة الثني في البيضاء من قبل أنصار حفتر، قد يمهد لنقل مقرّ القرار من مدينة البيضاء إلى مدينة المرج، حيث مقر إقامة حفتر.
و يحظى الجيش الوطني الليبي بدعم واضح في الشارع ويؤيده زعماء القبائل في المنطقة الشرقية خاصة ،فيما لا يخفي رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني وبعض وزراءه خاصة وزير الداخلية عمر السنكي خوفهم من الثقل الذي أصبح يمثله قادة الجيش في الشارع الليبي ووقوف الشارع في صف هؤلاء القادة الذين استطاعوا في فترة زمنية قصيرة إعادة الحياة إلى الجيش الوطني الليبي.