ذكرت وكالات أنباء إيرانية ومواقع تواصل اجتماعي أن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن اشتبكت مع متظاهرين في طهران، وعشرات المدن الإيرانية الأخرى أمس السبت، في الوقت الذي تحولت فيه احتجاجات على ارتفاع سعر البنزين، إلى مظاهرات سياسية.
وقالت التقارير، إن المتظاهرين رددوا هتافات مناوئة للحكومة في مختلف أنحاء البلاد بعد يوم من زيادة سعر لتر البنزين العادي إلى 15 ألف ريال (0.13 سنت أمريكي) من 10 آلاف، وتقنينه.
وقال التلفزيون الرسمي، إن الشرطة اشتبكت مع من وصفهم "بمثيري الشغب" في بعض المدن وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة السبت، عن مسؤول محلي قوله، إن قتيلاً سقط في مدينة سيرجان في إقليم كرمان، وأصيب عدد آخر الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية لرسمية: "هاجم الناس منشأة لتخزين الوقود، وحاولوا إشعال النار فيها".
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع للتواصل الاجتماعي في إيران، إشعال محتجين النار في مبان واشتباكهم مع قوات مكافحة الشغب.
وفي مقاطع فيديو أخرى أغلق محتجون الطرق، وأشعلوا حرائق في شوارع بطهران، ومدن أخرى. وردد البعض هتافات ضد كبار المسؤولين.
ولم يتسن التحقق من صحة مقاطع الفيديو، والصور الأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال شاهد، في اتصال هاتفي طالباً حجب اسمه: "الناس غاضبون جداً جداً هنا في شيراز. سمعت طلقات رصاص. المئات في الشوارع. أحرقوا سيارة شرطة".
وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية، أن الاحتجاجات امتدت إلى 40 مدينة وبلدة على الأقل أمس السبت.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، شرطة مكافحة الشغب تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين في عدد من المدن.
وأظهر مقطع فيديو نشر على تويتر، محتجين يشعلون النار في أحد البنوك.
واتهم التلفزيون الذي تديره الدولة "وسائل إعلام معادية" بمحاولة تضخيم المظاهرات من خلال "الأخبار ومقاطع الفيديو الكاذبة، على مواقع التواصل الاجتماعي".