نظم العشرات من الموريتانيين اليوم الأحد وقفة أمام قصر العدل في نواكشوط مطالبين بمحاكمة المدون الذي اعتقل الجمعة الماضي على إثر نشره لمقال مسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، و جمع المحتجون عددا من التوقيعات لرفع دعوى قضائية ضد هذا المتهم، وذالك لتسليم عريضة بها للنائب العام في نواكشوط.
وكان حزب التكتل المعارض في موريتانيا، قد عبر عن إدانته واستنكاره للإساءة الأخيرة للرسول (ص)، محملة النظام الحاكم المسؤولية لما وصفه ب"التدهور الخطير فى الأخلاق ، والإستهار بالرموز الوطنية والمقدسات الدينية.
وأضاف الحزب في بيان أصدرته مساء السبت 04 يناير: " إنه منذ تحكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز سادت الفوضى والفساد فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتتحول البلاد إلى مرتع للجريمة فى مختلف أصنافها ، ولم يعد هناك رادع ولاخطوط حمراء ، فانتهكت الرموز الوطنية بإنتهاك حرمات الدولة والمقدسات الدينية بفساد الأخلاق ،الإستهتار بكل مايمت إلى الدين بصلة حتى بلغ الحد ببعضهم الإفتراء والإساءة إلى نبي الرحمة خاتم الأنبياء والمرسلين."
وبينما طالب البعض في موريتانيا بإعدام كاتب المقال المسيئ و"تطبيق شرع الله عليه"، أثار المفكر الإسلامي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي المقيم في قطر، جدلا واسعا في موريتانيا، عندما قال في تدوينة له يوم السبت على موقع التواصل الاجتماعي "اتويتر"، إنه "لا إكراه على الدين ابتداء ولا استمرارا ولا انتهاء، ولا عقوبة دنيوية للردة في الإسلام، .. وأن "إنقاذ روح بآية محكمة (لا إكراه في الدين) أوْلى من إزهاق روح بحديث آحاد (من بدَّل دينه فاقتلوه).. فعقوبة الردة عن الدين الحق عقوبة أخروية عند الله تعالى، ، ولا عقوبة دنيوية على ذلك." وفق تعبيره