خرج المئات من الشباب في شوارع مدينة تطاوين جنوب تونس ليل الأربعاء/الخميس للاحتجاج ضد مقتل شاب برصاص الجيش أثناء مطاردة لعملية تهريب.
وتسود حالة من الاحتقان في المدينة، بينما تنتشر عربات للجيش لحراسة المنشآت العمومية وللحيلولة دون حصول اشتباكات أو أعمال عنف.
وتقود الاحتجاجات في الشوارع "تنسيقية الكامور" الممثلة للشباب العاطل في الجهة، إثر أنباء عن مقتل شاب بالرصاص في مدينة رمادة التابعة لولاية تطاوين أثناء ملاحقته من قبل وحدة عسكرية في منطقة عازلة وجرح شاب آخر كان برفقته.
ونشرت التنسيقية مقاطع فيديو على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" لتمرير نداءات لنشطاء يطالبون السلطة المركزية في العاصمة باستعادة الهدوء في مدينة رمادة التي تشهد مواجهات بين محتجين ووحدات عسكرية.
ولم يصدر تعليق على الفور من وزارة الدفاع بشأن ما يحدث في المدينة وملابسات مقتل الشاب.
وتشهد ولاية تطاوين احتجاجات منذ أسابيع يقودها عاطلون يطالبون الحكومة باستكمال تنفيذ اتفاق موقع منذ 2017 لتشغيل نحو ألفين من العاطلين.
ودخلت الولاية، التي تضم أعلى نسبة بطالة في البلاد، في إضراب مفتوح منذ يوم الجمعة شمل المؤسسات العمومية وحقول النفط والغاز في الصحراء القريبة.