اختتم وفد أئمة ووعاظ ليبيا، اليوم الاثنين، دورتهم التدريبية التي نظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خلال الفترة من 2 ـ 17 مارس 2019 تحت عنوان " أساليب الدعوة وتجديد الخطاب الديني، والتي حاضر فيها كبار علماء الأزهر الشريف.
ونظمت بالمناسبة احتفالية بجامعة الأزهر، بحضور الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأسامة ياسين – نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والشيخ أكرم الجراري، رئيس فرع المنظمة بليبيا، والسفير صالح الشماخي مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية.
وأعرب الجراري، في حوار مع بوابة أفريقيا الإخبارية، عن شكره للقائمين على الأزهر وعلى رأسهم فضيلة الشيخ أحمد الطيب، قائلا "نقف اليوم شامخين لأننا في حضن الأزهر الشريف منبر العلم والعلماء، الذي فتح الأبواب لكل دول العالم الإسلامي، لتدريب أئمتهم ووعاظهم وتعويدهم على منهج الوسطية والاعتدال."
ووجه الجراري رسالة إلى جميع الأئمة الليبيين بضرورة نشر الوسطية التي تعلموها في الأزهر في كل ربوع ليبيا.
من جهته أكد نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر أسامة ياسين، أن المنظمة لها استراتيجية، وهدف محدد منذ إنشائها، وهي الوصول لكل الأزهريين في العالم، وإنشاء قاعدة بيانات لهم، ثم الاستفادة منهم لنشر الوسطية والاعتدال، فتلك الاستراتيجية تحرك المنظمة لإنشاء فروع لها خارج مصر.
وطالب أحد الشيوخ المشاركين السفير صالح الشماخي، بضرورة حمل رسالة إلى كل الساسة والمسؤولين في ليبيا مفادها أن شيوخ ووعاظ ليبيا لا ينتمون إلى أي توجهات سياسية، ولا تبعية ولا انتماء لهم إلا للوطن.
يشار إلى أن الدورة استهدفت 36 شيخ وواعظ من أئمة ليبيا، وتناولت موضوعات: الانتماء ومواجهة التطرف، التكفير وخطره على العالم الإسلامي، الإعلام والتطرف، الحقيقة والمجاز في فهم القرآن والسنة، مقاصد الشريعة، فقه الأولويات، مدخل إلى دراسة العقيدة، التكوين المعرفي لعلوم الشريعة، آيات أخطأ في فهمها المتطرفون، بين التفسير والعقيدة، الاجتهاد والإفتاء، حيث تم توضيح هذه القضايا من خلال الفكر الوسطى الأزهري.