اختتم المنتدى الأول للاستثمار في موريتانيا الذي احتضنه قصر المؤتمرات  بالعاصمة نواكشوط أشغاله بعد توقيع خمس اتفاقيات استثمارية بحوالي 800 مليون دولار امريكي  مع الصندوق السعودي للتنمية وتحالف الراجحي وصندوق النقد العربي اضافة إلى مذكرة تفاهم مع هيئة الانماء الزراعي العربي، وقد وقع هذه الاتفاقيات من الجانب الموريتاني وزراء الشؤون الاقتصادية والتنمية والصيد والاقتصاد البحري والتنمية الريفية ومحافظ البنك المركزي الموريتاني وعن جانب الهيئات المعنية كل من الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة الانماء الزراعي السيد محمد بن عبيد المزروعي والسيد جاسم المناع المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي ، ولدى اختتامه المنتدى أوضح الدكتور مولاي ولد محمد لغظف الوزير الاول أن انعقاد مثل هذه التظاهرة بهذا الحجم والأهمية يؤكد الثقة التي يمنحها المستثمرون لموريتانيا ويعكس بصدق أهمية الىفاق المستقبلية والظروف الواعدة للاستثمار في البلاد وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد توجه بكلمة الى المشاركين في المنتدى اكد فيه  ان موريتانيا إذا كانت عرفت بأنها بلد المليون شاعر بفعل موروثها الثقافي وثراء عطائها الادبي والمحظري فإنهااليوم كذلك تستحق بكل جدارة ان يطلق عليها بلد المليون فرصة استثمارية، مبرزاان موريتانيا اليوم تشجع الاستثمار وتضمن للمستثمرين حقوقهم غير منقوصة  وقال ولد عبد العزيز اننا في موريتانيا، على قناعة تامة بان الاستثمار الخاص هو المحرك الحقيقي لأية نهضة تنموية يراد لها النجاح وهو ما جعلنا نعمل جاهدين خلال السنوات الأربع الأخيرة على توفير المناخ الجاذب للاستثمار من خلال تأمين حدود بلادنا وبسط الأمن على كامل التراب الوطني ثم عبر تحقيق وتدعيم التوازنات الاقتصادية الكبرى وإرساء قواعد الشفافية والنزاهة وإصلاح القضاء وتطوير البنية التحتية من موانئ وطرق ومياه وكهرباء واتصالات علاوة على سن القوانين المحفزة للاستثمار والحامية لحقوق المستثمرين كما أولينا عناية خاصة لتنمية الموارد البشرية من خلال التركيز على التكوين المهني والتعليم في المجالات العلمية.


وضمن انشطة المتدى أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن مجموعة البنك ماضية في دعم خطة الدولة الموريتانية الاستثمارية والتنموية، وأن البنك ماض في دعم مشروع توسعة محطة كهرباء نواكشوط.
وجاء في كلمة القاها نائب الرئيس للمالية الدكتور عبد العزيز الهنائي باسم رئيس البنك : أن البنك حريص على المضي قدما في " مشروع توسعة محطة كهرباء نواكشوط الذي يسهم في تنويع مصادر الطاقة وتصدير الفائض إلى السنغال وهو مشروع دعمه البنك -ويدعمه وسيظل يدعمه- ويعتزم عرضه على مجلس الإدارة في القريب العاجل".
وهنأ نائب الرئيس موريتانيا بالمكاسب التي حققتها على شكل قفزة نمو اقتصادي بما يقارب 7% خلال العام 2013 ورفع مستوى الاستثمار إلى مايفوق 40% من الناتج القومي الاجمالي مع احتواء نسبة التضخم في حدود 5%.
وقال إن مجموع عمليات البنك فاق حتى الان 770 مليون دولار أمريكي أي 225 مليار أوقية، وأن وثيقة الشراكة الاستيراتجية للفترة 2011 الى 2015 ترمي إلى تحقيق مستوى عمليات يضاعف هذا المبلغ خلال الفترة الخمسية، وسيكون لحوافز الاستثمار كما للاستثمار نفسه نصيب وافر في هذه الاستراتيجية.
وأكد نائب رئيس البنك الإسلامي في تصريح لوسائل الاعلام بعد حفل الافتتاح أن ماورد في كلمته هو موقف البنك الرسمي ونفى أن يكون قد صدر أي تصريح رسمي عن البنك أو عن أي مصدر مأذون بفحوى أو مفهوم ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن أي تراخ من مجموعة البنك في دعم مشروع توسعة محطة كهرباء نواكشوط.