يقود رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، حملة واسعة في وسائل الإعلام المصرية، تدعو السلطات إلى كشف النقاب عن حقيقة اختفاء قرابة 46 مواطنا مصريا في ليبيا، غالبيتهم من الأقباط، وفق ما نشره موقع ارم الاخباري.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن جبرائيل مساء الأحد 22 مارس، أنه يخشى وقوعهم في أيدي تنظيم داعش، لافتا إلى أن 2 أو 3 فقط من بينهم من المسلمين، وأن الباقين من الأقباط.

ونوه رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن اتصال تلك المجموعة بذويهم في مصر، كان قد انقطع منذ بضعة أشهر، وأن هدفهم من السفر إلى ليبيا كان استخدامها كمنطلق للهجرة إلى إيطاليا بشكل غير شرعي. مضيفا أن المسار الذي اتبعوه بدأ من مدينة رشيد، القريبة من الإسكندرية شمالي مصر، ومنها إلى مدينة سرت الليبية.

وبحسب صحف مصرية، “لم تكن وزارة الخارجية على علم بتلك الواقعة، وأن من فجرها كان جبرائيل، الذي توجه السبت إلى مقر الوزارة، وتحدث مع مسؤولين هناك، قاموا بدورهم بالاتصال بالسلطات الإيطالية للتأكد من وصول المصريين من عدمه”. فيما نفى السفير المصري في روما معرفته بمثل هذه الواقعة، على حد قول المصادر.

واتهم جبرائيل شخصا من مدينة “أبانوب” في صعيد مصر، بأنه من يقف وراء إيهام المصريين بالسفر إلى إيطاليا عبر الأراضي الليبية، وأنه تحصل منهم على آلاف الجنيهات مقابل تهريبهم بطرق غير شرعية، مُطالبا السلطات المصرية بالقبض عليه والتحقيق معه.

وأعرب رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عن خشيته من احتمال وقوع عشرات الشبان المصريين في أيدي تنظيم داعش في ليبيا، وأنهم ربما لم ينجحوا في مغادرة الأراضي الليبية إلى وجهتهم الأخيرة في إيطاليا.

وأعلن تنظيم داعش اختطافه 21 مصريا قبطيا في يناير 2015. ونشر التنظيم صورا تظهر المصريين المختطفين، في وقت أعلنت فيه السلطات المصرية اختفاء مسيحيين في مدينة سرت الليبية، وقرب بني وليد، التي تقع تحت سيطرة مليشيات فجر ليبيا.

وبث التنظيم في منتصف فبراير مشاهد فيديو على درجة عالية من الاحترافية، تظهر اقتياد 21 مصريا قبطيا بملابس الإعدام، حيث تم نحرهم في منطقة ساحلية، دون أن يتبين موقعها بالتحديد.

وعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعا طارئا عقب بث الفيديو بساعات، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلنت مصر أن جميع الخيارات مفتوحة. وطالبت مصادر كنسية مصرية المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ باقي المصريين المسيحيين بليبيا.

وشن الطيران الحربي المصري هجمات مكثفة على مواقع تابعة لتنظيمات متطرفة بالتنسيق مع الجانب الليبي. فضلا عن تردد أنباء عن مشاركة قوات خاصة في مهام داخل الأراضي الليبية.