تبحث الشرطة في إستونيا حاليا عن الرئيس التنفيذي السابق لفرع مجموعة "دانسك بنك" أحد أكبر البنوك المصرفية الدنماركية في إستونيا والذي تورط في واحدة من أكبر قضايا تبييض الأموال في العالم.
وقال كريستيان لوك المتحدث باسم الشرطة الإستونية في اتصال هاتفي مع وكالة بلومبرج للأنباء إن أيفار ريهي الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي للفرع الإستوني لمجموعة "دانسك بنك" خلال الفترة من 2006 إلى 2015 مفقود منذ مغادرته منزله في منطقة "تالين الكبرى" في العاشرة من صباح أمس، مضيفا أن هناك مبررات للخوف على حياة ريهي في ظل استمرار التحقيقات في وقائع فساد البنك الذي ظل يديره قرابة العشر سنوات.
وقال المتحدث إن ريهي غادر منزله لممارسة رياضة المشي دون أن يصطحب معه هاتفه المحمول ولا كلبه.
كانت مجموعة "دانسك بنك" قد اعترفت في العام الماضي بتنفيذ تحويلات مالية مشبوهة بقيمة 220 مليار دولار عبر فرع إستونيا الذي كان يديره ريهي، الذي نفى أي علم له بوجود مخالفات في نشاط الفرع. وفي حين استجوب الادعاء العام ريهي في إطار تحقيقات القضية فإنه لم يوجه له أي اتهامات حتى الآن.
يذكر أنه منذ تفجر فضيحة فرع "دانسك بنك" في إستونيا تفجرت عدة فضائح تبييض أموال في بنوك أخرى في منطقة شمال أوروبا حيث يجري حاليا التحقيق مع "سويد بنك" السويدي للاشتباه في وجود تعاملات غير قانونية بقيمة تزيد على 100 مليار دولار أغلبها أموال روسية تم نقلها إلى الدول الغربية على مدى عدة سنوات.
يأتي ذلك فيما تجري أجهزة التحقيق في عدة دول منها الدنمارك والولايات المتحدة تحقيقات جنائية في أنشطة الفرع الإستوني لمجموعة "دانسك بنك" والذي قررت السلطات في إستونيا إلغاء رخصته في العام الماضي.