ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الاساسية هذه الأيام بشكل ملفت وبعضها تضاعف إلى مستوى قياسي في محلات التجزئة بالعاصمة الليبية طرابلس ، وهو ما أثر سلبا على المواطن وخصوصا أصحاب الدخل المحدود والذين يعتمدون أغلبهم على المرتبات الأساسية في معيشتهم والتي تأخرت هده الفترة إذ لم تصرف مرتبات شهر يناير ، بل هناك من لم يتقاض مرتبا منذ بضعة شهور ، الأمر الذي يتسبب بإرهاق للأسر ويجعل رب الأسرة في حيرة من أمره أمام انقطاع المرتب والارتفاع الكبير في الأسعار وارتفاع معدل التضخم نتيجة ارتفاع السلع والخدمات.

ومن المستغرب جدا قيام التجار والموردين وأصحاب المصانع برفع الاسعار بهذا الشكل دون شفقة ولارحمة بالمواطنين الذين يقعون تحت طائلة من المطالب اليومية من مستلزمات للمنازل و طلبات ابنائهم بالمدارس وما يسد رمقهم من مؤن أساسية ، وفي بعض الأحيان نجد من يعاني من دفع الايجار للبيوت التي يقطنها.

ومن خلال مقارنة لأسعار بعض المواد مند بداية 2015 الى غاية الان فقد ارتفعت قنينة الزيت النباتي من 2.750 الى 3.500 وعلبة معجون الطماطم من 1.250 الى 1.500 وحفاظات الأطفال صناعة تونسية من 8.000 الى 9.000 وحليب الاطفال عبوة 170 مل ارتفعت من .075 الى 1.000 وكيلو السكر من 1.250 الى 1.500 وطبق البيض من 4.000 الى 4.500 دينار وكيلو الارز المصري من 1.250 الى 2.500 وكيلو الكسكسي التونسي من 1.500 الى 2.500 ، فضلا عن ارتفاع عدد من السلع الضرورية مثل الصابون ومواد التنظيف والاجبان وغيرها من  المواد الاستهلاكية الضرورية.

وفقدت المواد المدعمة من الجمعيات الاستهلاكية بالكامل ، وذكر أحد اصحاب الجمعيات ان صندوق موازنة الاسعار وهو الجهة المسؤولة عن بيع المواد المدعومة في ليبيا طلب منهم ايداع مبالغ مالية حسب  المنتسبين للجمعية بعضهم اودع 40 الف دينار مند شهور ولكن لم يتم تسليم أي منتج او ارجاع الاموال المودعة لديه.

وتعاني المخابز من نقص الدقيق لديها بالإضافة الى ارتفاع ساعات انقطاع الكهرباء يوميا وعند الاستفسار عن سبب ارتفاع الاسعار من تجار التجزئة يتعلل بعضهم بنقص الديزل لدى سيارات النقل او المصانع المنتجة ومنهم من يرد السبب الى ارتفاع سعر صرف العملات الاجنبية وهو ما اثر على سعر التكلفة لهده المواد المعروضة للبيع.

ويتساءل المواطن الى متى تستمر هده الأزمة وهل يمكن للأجهزة الرقابية العاملة في حماية المستهلك ومساعدة المواطن في كبح الاسعار وتخفيف المعيشة على الاسر الليبية في الظروف التي تمر بها البلاد .