حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بنحو واحد في المئة، بسبب تراجع صادرات الخام من إيران، التي تعد ثالث أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
ويتزامن ذلك مع اقتراب موعد تطبيق عقوبات أمريكية جديدة على طهران وحدوث إغلاق جزئي في خليج المكسيك بسبب الإعصار مايكل، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء.
ووصل سعر خام القياس العالمي برنت إلى 85 دولاراً للبرميل محققاً قفزة في الأسعار بقيمة 1.09 دولار، أي زيادة نسبتها 1.30 في المئة.
وبلغ خام القياس العالمي أعلى مستوى في أربع سنوات عند 86.74 دولار للبرميل الأسبوع الماضي، لكنه انخفض إلى 82.66 دولار يوم الإثنين، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتا لتصل في التسوية إلى 74.96 دولار للبرميل بزيادة 0.90 في المئة.
وخلال الأسبوع الأول من أكتوبر، تراجعت صادرات إيران من الخام، وفقا لبيانات الناقلات ومصدر بالقطاع مع بحث المشترين عن بدائل قبيل بدء سريان العقوبات الأمريكية في الرابع من نوفمبر.
وصدرت إيران 1.1 مليون برميل يوميا من الخام في فترة الأيام السبعة تلك حسبما أظهرته بيانات "رفينيتيف أيكون"، ونقلت "رويترز" عن مصدر في القطاع يرصد أيضا حركة الصادرات إن شحنات أكتوبر أقل من مليون برميل يوميا حتى الآن.
وكان حجم صادرات إيران يصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل قبل أن يسحب الرئيس دونالد ترامب في مايو الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي مع إيران ويعيد فرض عقوبات.
ويقل المستوى الأحدث أيضا عن شحنات سبتمبر البالغة 1.6 مليون برميل يوميا، وأفادت بيانات "رفينيتيف أيكون" ووكيل شحن مطلع، لـ"رويترز" أن سفينة تحمل مليوني برميل من النفط الإيراني قامت بتفريغ الخام في صهريج تخزين بميناء داليان في شمال شرق الصين يوم الإثنين.
وقامت إيران، عام 2014، بتخزين النفط في مستودع التخزين في داليان خلال الجولة الأخيرة من العقوبات في عام 2014، حيث تم بيعه لاحقا لمشترين في كوريا الجنوبية والهند.
ولفتت الوكالة إلى أن السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها ستزيد إمدادات الخام الشهر المقبل إلى 10.7 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل مستوى قياسيا غير مسبوق، بينما خفض المنتجون في خليج المكسيك بالولايات المتحدة إنتاج النفط بنحو 40 في المئة الثلاثاء مع اقتراب الإعصار مايكل من ساحل فلوريدا.