ارتفعت أسعار النفط أربعة بالمئة في تعاملات متقلبة، أمس الأربعاء، لكن المخاوف ظلت قائمة بشأن زيادة إنتاج الخام، وتراجع النمو الاقتصادي العالمي على نحو قد يؤثر في الطلب النفطي.
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 56.18 دولاراً للبرميل، بارتفاع نسبته 4.4 بالمئة بعدما كان منخفضاً في وقت سابق عند 52.51 دولاراً للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.09 دولار، أو ما يعادل 4.6 بالمئة، إلى 47.50 دولاراً للبرميل. وكان الخام قد هبط في وقت سابق إلى 44.35 دولاراً للبرميل.
وانكمش نشاط مصانع الصين في ديسمبر للمرة الأولى في أكثر من عامين، بما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها بكين مع سعيها لإنهاء حرب تجارية مؤلمة مع واشنطن.
وتسببت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي ووفرة المعروض في هبوط أسعار النفط من أعلى مستوى في سنوات بلغته خلال أكتوبر 2018. وأنهت أسعار النفط عام 2018 على انخفاض للمرة الأولى منذ 2015.
وسجل الإنتاج الروسي أعلى مستوى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي السابق خلال 2018، وفقاً لما أظهرته بيانات، أمس الأربعاء. وأظهرت بيانات أخرى أن الإنتاج الأميركي بلغ مستوى قياسياً خلال أكتوبر، فيما عزز العراق صادراته النفطية في ديسمبر.
وتوضح الإشارات على زيادة الإنتاج التحديات التي تواجهها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، الساعون لدعم الأسواق من خلال خفض المعروض من الخام بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً.