ما أن بدأت  أحداث العاصمة طرابلس بسبب الصراع الدائر بين  القوات المسلحة وقوات حكومة الوفاق  والذي ينعكس على الصراع السياسي لرسم خارطة ليبيا الجديدة، ويوضح ملامح التوافق ما بين الاطراف المتنازعة على السلطة تجعل من المشهد اكثر تعقيدا بواقع اليم في ظل البحث على نفق اخر للخروج من الازمات المتوالية.

وكان ضحيه هذه الصراعات المواطن الليبي البسيط ليدفع ضريبة المعارك والحروب في حياة اشبه بالجحيم.

وبما أن مناطق الجنوب كافة ليس لها مصدر آخر سوى مواني طرابلس ومصراتة لمدها بالسلع الاساسية والوقود لتصل بسهولة من اكبر اسواق الجملة بطرابلس باعتبارها المصدر الرئيسي للجنوب وكذلك مصراتة.

وبإعتبار الجنوب قليل التعامل مع السوق التجاري بالمنطقة الشرقية بحكم طول المسافات

ومن هنا انقطعت الطريق على تجار الجملة للسلع التموينية كما توقفت قوافل الوقود من مناطق الزاوية ومصراتة بسبب تدهور الوضع الامني لتوفيرها بالسبل السهلة كما كانت عليه

ومن هنا ازدادت وتيرة ارتفاع الاسعار لشح وصولها الى سبها ومناطق الجنوب مما يقلق المواطن وخاصة بأننا على اعتاب الشهر الكريم شهر رمضان والذي يتطلب توفير الكثير من السلع الاساسية.

وانعكس هذا على كافة الاسعار من رغيف الخبز وحتى علبة الزيت والطماطم  والخضروات وتوفير الوقود الخاص بالسيارات للتنقل والحركة والتي وصل سعر اللتر الواحد لوقود البنزين الى ثلاث دينار ونصف في الوقت الذي سعره الرسمي 150 درهم.