بلغت الاعتداءات على قوات الشرطة ورجال الإطفاء والإسعاف في فرنسا رقما قياسيا جديدا، حيث تتراوح الآن حول 110 هجمات يومية وسط عدائية غير مسبوقة على قوات الأمن والطوارئ الفرنسية.
وذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية على موقعها الإلكتروني، أن المعتدين الذين يتظاهرون بأنهم ضحايا حوادث في حاجة للمساعدة العاجلة في كثير من الأحيان ينصبون كمينا لرجال الشرطة والإطفاء والإسعاف.
وأشارت الصحيفة إلى أحد تلك الاعتداءات التي حدثت عندما قذف 30 شخصا الحجارة على رجال الإطفاء بينما كانوا يحاولون إخماد سيارة مشتعلة في أحد ضواحي باريس يوم السبت الماضي.
وأضافت أن رجال الإطفاء أُجبروا على التراجع وتركوا معداتهم في موقع الحادث ولم يتمكنوا من إخماد الحريق إلا عندما عادوا بعد 45 دقيقة بمرافقة قوة من الشرطة المحلية.. لافتة إلى أنه حتى الآن خلال 2019 تم تسجيل 23 ألف اعتداء على قوات الأمن والإطفاء والإسعاف بفرنسا، في ارتفاع 15% عن نفس الفترة خلال 2018، مشيرة إلى أن العنف ضد ضباط الشرطة ارتفع بأكثر من 60% خلال أقل من 20 عاما.
وأوضحت الصحيفة أن احتجاجات (السترة الصفراء) المناهضة للحكومة الفرنسية رفعت من حدة التوترات وأشعلت عداء تجاه قوات الشرطة.
ومن جانبه، حذر باتريس ريبيرو، الأمين العام لاتحاد (سينرجي) لرجال الشرطة في فرنسا، من أنه لم يعد هناك أي احترام للسلطات كما ازداد حسّ القدرة على الإفلات من العقاب بين الناس.
وقال ريبيرو - حسب ما نقلته صحيفة (تليجراف) - إن "تطرف السلوك أدى إلى دفع جزء من الناس إلى الوحشية"، مُدينا الليبراليين بالمساهمة في ارتفاع الاعتداءات ضد الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر في اتحاد رجال الشرطة، لم تذكر اسمه، القول إن "العصابات الآن تتعدى على رجال الإطفاء والإسعاف، الذين من غير المحتمل أن يستخدموا القوة، تماما كما يهاجمون الشرطة".