خلصت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع معدل الحرارة في العالم بواقع درجة ونصف إلى درجتين مئويتين، قد يؤدي إلى عشرات الوفيات الإضافية في المدن الصينية سنويا.
وعلى الرغم من إحراز تقدم لمواجهة موجات الحر الفتاكة بفعل تحسن خدمات الصحة والتبريد، فإن هذا الارتفاع في الحرارة بواقع نصف درجة مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي قد يؤدي إلى وفاة 30 ألف شخص في الصين من جراء الحر، وفق ما أشار الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".
ومن دون هذا التقدم على صعيد البنى التحتية والتحضيرات لمواجهة ارتفاع الحرارة، قد يزداد هذا الارتفاع في الوفيات بواقع 50 في المئة بحلول النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين.
ونقلت "فرانس برس" عن بودا سو من معهد العلوم البيئة والجغرافيا في شينغيانغ الصينية قوله: "دراستنا تظهر بوضوح منافع حصر الاحترار المناخي بدرجة ونصف الدرجة مئوية".
وقد ارتفعت حرارة الأرض بواقع درجة مئوية منذ العصر ما قبل الصناعي، وترافق هذا الاحترار مع ازدياد في الظواهر المناخية القصوى من موجات القيظ إلى العواصف.
ويرمي اتفاق باريس المناخي إلى حصر الاحترار دون عتبة درجتين مئويتين وحتى درجة ونصف الدرجة، غير أن الالتزامات التي قطعتها الدول لتقليص انبعاثاتها من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة ستؤدي في حال عدم احترامها إلى احترار بواقع ثلاث درجات مئوية.
ومنذ مطلع القرن، شهد العالم سلسلة موجات حر استثنائية كتلك التي ضربت أوروبا صيف العام 2003 وأسفرت عن حوالي 70 ألف وفاة إضافية مقارنة بالمعدلات السنوية.
وفي صيف العام 2010، أدت درجات حرارة قياسية في غرب روسيا إلى 50 ألف وفاة مبكرة.
وفي الصين، ارتفعت درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المعدل العالمي، كما أن البلاد معرضة لضغوط بيئية أخرى كنقص المياه.