تقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للهجرة، للمرة الأولى، على الحزب الاشتراكي الديمقراطي يسار الوسط، الذي ظل طيلة عقود أحد الحزبين الرئيسيين في الساحة السياسية في ألمانيا- وذلك في استطلاع للرأي نشر، اليوم الأحد.

وحسب استطلاع "إيمنيد" للأبحاث، لصالح صحيفة "بيلد ام زونتاغ" في عددها الصادر، اليوم الأحد، حصل حزب البديل على 17% مقابل 16% لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وطُلب من المشاركين في الاستطلاع، والبالغ عددهم 1902 بين 20 و 26 سبتمبر(أيلول)، اختيار الحزب الذي سيصوتون لصالحه إذا دارت الانتخابات، اليوم الأحد.

وحقق الحزب الديمقراطي المسيحي، وشقيقه البافاري الأصغر، الاتحاد الاجتماعي المسيحي نتائج سيئة للغاية، وسجلا معاً 27%، أقل معدل يسجله التحالف في تاريخ الاستطلاعات التي أجراها "إيمنيد".

ويشكل الحزب الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الحكومة الحالية، ما يعني أن هذه الأحزاب سجلت معاً 43%، أي إنها ستحصل على أقل من 50% وفقاً لهذا الاستطلاع.

وفي انتخابات العام الماضي، حققت الاحزاب الثلاثة مجتمعة 53.4%.

وفي استطلاع منفصل للرأي أجراه "إيمنيد" أيضاً قال 48% من المشاركين إنهم لا يعتقدون أن المستشارة أنجيلا ميركل هي أفضل شخص لهذا المنصب، وقال 46% إنه لا يجب أن تستمر حتى نهاية فترة ولايتها الحالية، والتي من المفترض أن تستمر حتى 2021.

 قال 41% من المشاركين إنهم يريدون انتخابات جديدة، حيث لم تسفر انتخابات العام الماضي عن فائز واضح، واستغرقت أشهراً قبل تشكيل ائتلاف حاكم، بعد أن فشلت محاولة أولى بين الحزب الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، وحزب الديمقراطيين الأحرار، وحزب الخضر.

وشارك في الاستطلاع المتعلق بميركل، الذي جرى الخميس الماضي، 505 أشخاص.