قالت منظمة بريطانية، أمس الاثنين، إن الاعتداءات اللفظية والجسدية ضد المسلمين في الأماكن العامة في بريطانيا، ارتفعت بـ 30% العام الماضي، بسبب شعور البعض بالشجاعة نتيجة التحول في الخطاب السياسي.
وقالت المنظمة المعنية برصد الاعتداءات ضد المسلمين في المملكة المتحدة، والمعروفة باسم "تيل ماما"، إن لديها 1201 بلاغ مؤكد، عن اعتداءات مدفوعة بما يسمى بالإسلاموفوبيا العام الماضي، وأن ثلثي هذه الاعتداءات غير موثق و"حوادث وقعت في الشوارع".
وأوضحت المنظمة أن الخطاب المعادي للمسلمين "يهيمن على المشهد السياسي"، مضيفة أن ذلك أدى إلى "تجرؤ الأشخاص".
وقالت مديرة "تيل ماما"، إيمان عطا، إن "بريطانيا تشهد أوقاتاً مقلقةً بشدة حيث يبحث المواطنون عن اليقين، وأن ما يجدونه هو الاضطراب على المستوى السياسي والاجتماعي" الأمر الذي حدا بالبعض إلى استهداف جماعات الأقلية.
وأضافت عطا: "نرى المزيد من الحوادث العدوانية عبر الشوارع، مرتكبوها صغار السن تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، وتزايد أعمال التخريب، والتدخل الدولي بواسطة حسابات منظمة بشكل جيد في مواقع التواصل الاجتماعي".
ورصدت المنظمة ارتفاعاً بقرابة 500% الحوادث ضد المسلمين التي أُبلغ عنها في الأسبوع الذي أعقب تصويت بريطانيا بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، في استفتاء يونيو 2016.
لكن عدد هذه الاعتداءات ضد المسلمين في الأماكن العامة، زاد بـ 700 % في الأسبوع الذي تلا الهجوم الإرهابي في ساحة مانشستر في مايو 2017، عندما لقي 22 شخصاً حتفهم، وأصيب مئات آخرين، بعد حفل غنائي لنجمة البوب الأمريكية أريانا غراندي، حسب المنظمة.