ارتفعت عقود النفط الأمريكية الآجلة نحو اثنين بالمئة أمس الأربعاء بدعم من انخفاض مخزونات الخام للأسبوع الخامس على التوالي وقوة الطلب المحلي على البنزين، وسط استمرار المخاوف المرتبطة بالمعروض العالمي جراء العقوبات الأمريكية على إيران التي ستدخل حيز التطبيق في نوفمبر.
وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 394.1 مليون برميل، مسجلة أدنى مستوياتها منذ فبراير 2015. وتراجعت مخزونات البنزين 1.7 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاضها 100 ألف برميل.
وعادة ما يزيد الإقبال على البنزين في فصل الصيف ويضعف في الخريف، لكن الطلب ظل قويا في الأسبوع الماضي، إذ يقدر بواقع 9.5 مليون برميل يوميا.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.27 دولار أو 1.8 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 71.12 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت أيضا، لكن المكاسب كانت أقل، حيث أغلق الخام مرتفعا 37 سنتا أو 0.5 بالمئة عند 79.40 دولار للبرميل.
وفي الجلسة السابقة، ارتفع برنت 1.3 بالمئة وسط تقارير إعلامية تحدثت عن أن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
كانت رويترز ذكرت في الخامس من سبتمبر أن السعودية تريد أن يظل النفط يتحرك في نطاق بين 70 و80 دولارا للبرميل للحفاظ على التوازن بين تعظيم العائد والسيطرة على الأسعار حتى انتخابات الكونجرس الأمريكي.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع منتجين مستقلين، بينهم روسيا، في 23 سبتمبر في الجزائر لبحث كيفية تخصيص زيادات الإنتاج في إطار الحصص المقررة، وذلك لتعويض فاقد الإمدادات الإيرانية.
وستدخل العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني حيز التطبيق في الرابع من نوفمبر، وقلص كثير من المشترين بالفعل مشترياتهم من الخام الإيراني. لكن لم يتضح بعد مدى سهولة تعويض المنتجين الآخرين لأي نقص في الإمدادات.