رغم عودة الأمل في ارتفاع كمية المياه في السدود التونسية بعد نزول كميات كبيرة من الأمطار في الفترة الأخيرة، لكن خبراء في المياه يؤكدون وجود مشاكل وصعوبات فنية من شأنها أن تمنع امتلاء السدود بالكيفية المنتظرة.

وقال الخبير في الموارد المائية عادل الهنتاتي في تصريح لصحيفة العرب اللندنية إن “هناك ترسّبات كبيرة في عمق مياه السدود وبالتالي تتقلص نسبة التخزين، كما أن السدود التونسية متوسطة الحجم، وكميات المياه الحالية فيها في حدود 648 ألف متر مكعب.”

وأضاف الهنتاتي، “لم يتم إفراغ السدود من الأتربة المترسّبة والوحل الذي ينقص من عمر السدود بين 10 و15 سنة، لأن السد هو حاجز له ارتفاع وسعة معيّنة وله أيضا بوابات يتم فتحها عند تساقط الأمطار وأخرى لإفراغ السدّ،” متابعا “السدود التونسية أصبحت متقادمة، كما أن المياه تتبخّر يوميا.”

ويعتبر الخبراء إن المخزون المائي في السدود الذي ارتفع إلى 30 في المئة بعد الأمطار الأخيرة، كان من الممكن استثماره بنسب أكبر لو تمت عمليات إفراغها من الترسبات الموجودة.