أشادت دول الجوار والأعضاء في الوساطة، بالتوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين حكومة مالي وجماعات سياسية أزوادية مسلحة في شمال مالي، والذي جرى بالجزائر العاصمة، مؤكدين على أن توقيع الاتفاق يعد انتصارًا للامة المالية، داعين المجموعة الدولية إلى دعم الماليين في تنفيذ هذا الاتفاق.

وفي هذا الصدد، قال ممثل موريتاني السفير ولد موجيا عبد الله - في تصريح- إن الاتفاق سيكون واعدًا وحاملاً للأمل كما يعد انتصارًا للأمة المالية، مشيرًا إلى أن الهدف من الوثيقة الموقع عليها بالأحرف الأولى يتمثل في عودة السلم والاستقرار بمالي وإلى المنطقة بأكملها، وجدد التزام موريتانيا بتقديم دعمها لتنفيذ هذا الاتفاق، داعيًا المجموعة الدولية وبلدان الجوار إلى تقديم دعمها.

بينما اعتبر ممثل بوركينا فاسو دومينيك جانجان، أن هذا الاتفاق يعد عملًا مشتركًا، مؤكدًا استعداد بلاده لمرافقة الماليين في طريقهم نحو السلم، داعيًا الأطراف المالية والمجموعة الدولية إلى العمل على تجسيد هذا الاتفاق ميدانيًا.

من جهته، أكد ممثل النيجر محامادو عبد الله، أن الاتفاق الموقع بالجزائر يعد ثمر جهد مشترك تحت قيادة الجزائر، مشيرًا إلى أن الاتفاق يشكل مرحلة هامة في طريق السلم والمصالحة في مالي ويفتح عهدًا جديدًا للأمل بالنسبة للشعب المالي، مؤكدًا على أهمية التنفيذ الفعلي للاتفاق.

ومن جانبه، أعرب ممثل تشاد عن ارتياحه للتوقيع على الاتفاق وحث كافة الأطراف على مواصلة الجهود والعمل كل ما في وسعها من أجل التوصل إلى حل شامل ونهائي للازمة المالية، كما طلب الجماعات الثلاث التي لم توقع على الاتفاق بالانضمام إليه لصالح الشعب المالي.

الجدير بالذكر أن اتفاق السلام والمصالحة وقع عليه الحكومة المالية وكل من "حركة أزواد العربية"، و"تنسيقية شعب أزواد"، و"تنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة"، بينما طلبت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد" و"حركة أزواد العربية المنشقة" مهلة قبل التوقيع بحضور ممثلين عن الحكومة الأمريكية والفرنسية.

وحضر التوقيع أيضًا فريق الوساطة الذي تشرف عليه الجزائر وهو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي بالإضافة إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد.