أفادت شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية الأسترالية الإثنين، أنّ كانبيرا تعتزم بناء ميناء جديد على الساحل الشمالي للبلاد قادر على استيعاب سفن حربية ضخمة تابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، وذلك في إطار الجهود الرامية للتصدّي للوجود المتنامي للصين في المنطقة.
ونقلت شبكة التلفزيون الوطنية الأسترالية عن عدد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين قولهم، إنّ الميناء سيبنى في "غلايد بوينت" على بعد حوالي 40 كيلومتراً من مدينة داروين، عاصمة الإقليم الشمالي التي أجّرت بشكل مثير للجدل ميناءها الخاص لشركة صينية في عام 2015.
وميناء داروين التجاري فيه أصلاً منشآت عسكرية وتزوره باستمرار سفن حربية أميركية، لكنّ "إيه بي سي" قالت إنّ الميناء الجديد سيوفّر للسفن الحربية البرمائية الأمريكية الضخمة قاعدة أكثر سرية وأقل ازدحاماً.
وتنشر الولايات المتحدة في أستراليا أكثر من ألفي جندي من المارينز يتناوبون بانتظام عبر ميناء داروين، وذلك في إطار التعاون العسكري الوثيق بين الحليفين.
وعزّزت كلّ من أستراليا والولايات المتحدة وجودهما العسكري في غرب المحيط الهادئ لمواجهة التحرّكات الصينية الرامية لتوسيع نفوذ بكين في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية.
وفي سياق هذه الجهود، أعلنت واشنطن وكانبيرا مؤخّراً عن خطط لبناء قاعدة عسكرية مشتركة في جزيرة مانوس في بابوازيا-غينيا الجديدة الواقعة شمال شرق أستراليا.
وقالت "إيه بي سي" إنّ الميناء الجديد في "غلايد بوينت" سيشتمل على منشآت تجارية وصناعية، بالإضافة إلى المنشآت المخصّصة للأنشطة العسكرية.
وأضافت أنّ الإعلان رسمياً عن قرار بناء هذا الميناء قد يتمّ خلال الأسابيع القليلة المقبلة في منتصف يوليو بالتزامن مع ذروة المناورات العسكرية الأمريكية-الأسترالية المشتركة التي تجري مرة كل عامين.
ورفضت القنصلية الأمريكية في سيدني التعليق على تقرير "إيه بي سي"، كما أنّ وزارة الدفاع الأسترالية لم تردّ في الحال على استيضاحات بهذا الشأن.