يستقبل اهالي مدينة درنه عيد الأضحى لهذا العام وهم يمرون بظروف انسانية صعبة في ظل نقص السيولة والارتفاع المبالغ فيه في أسعار الاضاحي .

واجرى مراسل بوابة افريقيا الاخبارية بدرنه استطلاع مصور مع بعض المواطنين من سوق الاضاحي بمنطقة الفتايح شرق درنة  حيث تبين له ان اسعار الاغنام الوطنية تتراوح في السوق من 600 الى 750 دينار ويصل الى اسعار تفوق 1700 دينار .

اما الاغنام المستوردة المدعومة من الدولة ، افاد المواطنين الذين التقاهم المراسل ، انها لم تكن بالجودة المطلوبة او بحجم المواشي الوطنية حيث اشاروا الى انه عندما يكون سعر المستورد  بقيمة 400 دينار وغير متوفر بكميات كبيرة ويكون سعر الاضحية المحلية بـ 950 دينار ، فهذا اعتبروه فارق كبير عند رب الاسرة في درنة لان المصارف بعضها وزع 550 دينار والبعض الاخر وزع 700 دينار لكل صاحب معاش .

وبين مراسل البوابة ان اصحاب المواشي يشتكون من ارتفاع الاعلاف ونقصها حيث يشترون شوال الشعير بـ210 دينار ، وهذا سبب رئيسي رجحه بعض المربين في ارتفاع اسعار الماشية وعدم انخفاضها امام المواطنين.

 كما اوضح عدد من المواطنين ان المسؤولين في الدولة يقدمون وعودا ولم يوفوا بها مع اهالي درنة الذين يبحثون في سوق الاغنام عن ما يفرح  اسرهم وأطفالهم مهما كانت الظروف في هذا العيد الذي نقص فيه كل شي في درنة حتى أهم الاشياء الضرورية حيث اعتبر هؤلاء المواطنين ان لا أحد من هذه الحكومات تتجه انظاره نحو مدينة درنة .

وبين بعض من اصحاب الاسر ذوي الدخل المحدود الذين التقاهم مراسل البوابة ، بان سعر الشاه او الاضحية عند رب الاسرة رقم يدخل في حسابات اخرى ، فإذا اشترى بـ 700 دينار  اضحيته قد لا يستطيع على شراء باقي المواد الغذائية او الفحم او المشروب فلن تكفيه ان يدخل الى بائع الخضار او ثمن اسطوانات الغاز الذي يرتفع كسعر الدولار في السوق السوداء .

واستنتج المراسل في ختام جولته بالسوق، ان بين هذا وذاك يقف المواطن حائرا ما بين هذا الغلاء وبين نقص الأموال النقدية فلا تاجر الاغنام يعطي بالصكوك باسعار رخيصة ولا المصارف تعطي مرتبات كاملة مع كل المعناة التي تستمر في درنة .