قدم المدير التنفيذي في مكتب وزير الخارجية في جنوب السودان النائب السابق لرئيس بعثة بلاده في الأمم المتحدة الدكتور فرانسيس جورج نزاريو، استقالته من منصبه، بسبب ما وصفه بـ"حكومة فاقدة للحساسية" تجاه ما يحدث في البلاد، بعد الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من ديسمبر الماضي.
وتعد هذه أول استقالة لسفير في الخارجية، في وقت تجدد فيه القتال بين الجيش الحكومي والمتمردين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل الغنيتين بالنفط.
واتهمت جوبا قوات زعيم التمرد رياك مشار بخرق وقف إطلاق النار، فيما دعا الرئيس سلفا كير ميارديت غريمه مشار غلى مصالحة وإنهاء الحرب في البلاد.
وقال السفير فرانسيس جورج نزاريو لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن أعمال العنف التي بدأت في جوبا في الخامس عشر من ديسمبر والتي أدت إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف مواطن أغلبهم من المدنيين الأبرياء، اتخذت طابعا إثنيا.
وأضاف: " الأزمة الوطنية كشفت المعدن الحقيقي للنخبة السياسية" التي وصفها بأنها لا تفهم سوى منطق السلاح وأن لديها نزعة استخدام القوة لمعالجة المعضلات.