بشغف ولهفة يترقب الناس في مدينة سبها ظهور هلال شهر رمضان وبفارغ الصبر وبالتهليل والتكبير يستقبلون الشهر الفضيل حيث تتزاحم الأسواق الشعبية والمحلات بكافة الشوارع والاحياء بالناس لشراء احتياجاتهم استعدادا للشهر الكريم.
خلال شهر رمضان في سبها تنشط الطقوس الاجتماعية طيلة ليالي الشهر بالزيارات العائلية ويجتمع الجميع على الإفطار ويلتقي الاحباب للتسامر والتواصل.
أما من الناحية الدينية تنتشر ظاهرة اقامة المسابقات في حفظ وتلاوة القرآن للأطفال والكبار في كافة المساجد والزوايا وتوزع الجوائز التشجيعية للفائزين، وتعج المساجد بالمصلين الذين يتضاعف عددهم في شهر رمضان رجالا ونساء صغارا وكبارا خصوصا في صلاة التراويح.
العادات والتقاليد في مدينة سبها لا تختلف كثيرا عن باقي المدن الليبية، حيث يلتقي الناس والعائلات بتبادل الزيارات مع الاقارب حيث يجلسون لمتابعة البرامج التوعوية والتثقيفية عبر الشاشات المرئية وكذلك في بعض مقرات مؤسسات المجتمع المدني التي تقيمها بعض الجمعيات الخيرية المنتشرة بالمدينة.
كما تقام في اغلب شوارع وساحات وبالقرب من المساجد موائد الرحمن للسائل وضيوف الرحمن والمحتاجين لإفطارهم بمبادرات أهلية وتبرعات وبالتصدق من اهل الخير بكل ما يحتاجه ضيوف الرحمن.
ويعتبر شهر رمضان في مدينة سبها بالنسبة للأسر هو شهر التلاقي والتسامح والبركة والايمان فيلتقي لشباب بعائلاتهم لتبادل الزيارات مع الاصدقاء بصحبة اسرهم لتناول الطعام والإفطار سويا وكذلك يلتقي الاخوة في منزل الوالد والعم باعتباره كبير العائلة خلال ايام شهر رمضان ليشعر الوالد بروعة لقاء احفاده وهو يجمعهم على مائدة واحدة مائدة الخير والرحمة مجسدين معاني صلة الرحم فيما بينهم.
كما يتسامر الاصدقاء بالمقاهي لتبادل الحديث والاستمتاع باللقاء ومتابعة مباريات كرة القدم، وفي النصف الاخير من الشهر يشرع الناس لشراء ملابس العيد وتعج الاسواق بالأطفال وهم يشترون الالعاب والملابس الجديدة فرحة بقدوم عيد الفطر المبارك، كما تجتمع النساء في البيوت مع الاقارب والجيران لتحضير الكعك والحلويات بأنواعها ليستقبلوا بها الزوار والاطفال في اول يوم عيد الفطر المبارك.