استقر الدولار اليوم الأربعاء، في الوقت الذي ظهر فيه تحسن مصحوب بالحذر على شهية المستثمرين للمخاطرة، وتراجع الين في ظل العزوف عن الملاذات الآمنة، لكن العملات ظلت محصورة في نطاقات ضيقة قبيل سلسلة اجتماعات لبنوك مركزية كبرى خلال الأسبوع القادم.
ويتركز اهتمام المستثمرين حالياً على اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقرر عقده يوم الخميس. ويتعرض اليورو لضغوط بفعل توقعات بأن المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة السلبية أكثر، وتراجعت العملة الموحدة ثلاثة بالمئة منذ يونيو (حزيران).
وارتفع اليورو إلى 1.1050 دولار، مع انقسام التكهنات بين نطاق وطبيعة أي تحفيز على الأرجح.
واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2356 دولار قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع البالغ 1.2385 دولار، والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع بفعل انحسار احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وقفز اليوان الصيني والدولار الأسترالي لفترة وجيزة، بعد أن قال رئيس تحرير صحيفة غلوبال تايمز الصينية التابعة للحزب الشيوعي على تويتر، إن "الصين ستطبق إجراءات لتخفيف أثر الحرب التجارية".
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى، عند 98.332.
وكانت معظم المعنويات الإيجابية في الآونة الأخيرة مدفوعة بتفاؤل بأن اجتماعاً رفيع المستوى بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين في واشنطن الأسبوع القادم، قد يُوقف الحرب التجارية نوعاً ما.
وأنعش احتمال حدوث انفراجة الإقبال على العملات الآسيوية، مثل الوون الكوري الجنوبي المنكشف على التجارة، والذي ارتفع إلى 1193.35 للدولار مقترباً من أعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس (آب).