منذ 20 نوفمبر الفارط، يقضي الرئيس البوركيني المخلوع بلاز كومبواري مع زوجته أيام منفاه الاجباري بهدوء في مدينة الدار البيضاء المغربية، وذلك في فيلا واسعة وضعها على ذمتهما أحد أصدقاء سنوات الحكم السبع والعشرين.

ورغم اجراءات السرية المتعلقة بإقامته، فإن مصادر مجلة "جون أفريك" الباريسية تقول أنه يستقبل بانتظام عددا من المقربين له، مثل مستشاره السابق الموريتاني ليمام شافي، أو المسؤول السابق على الملفات الافريقية في وزارة الشؤون الخارجية المغربية عبد اللطيف بن دحان والذي كان من مقربي بلاز كومبواري في السنين الأخيرة من حكمه. للإشارة فإن هذا الاستقرار في المغرب، سبقته استعدادات مكثفة من طرف كومبواري انطلاقا من مقر إقامته السابق في ياماسوكرو الايفوارية التي لاذ بها اثر انتفاضة الشعب البوركيني ضده في أكتوبر الفارط، لذلك فإن لمسات عبد اللطيف بن دهان تكاد تكون واضحة.

السلطات المغربية ورغم هذه الخطوة بإيواء الرئيس المخلوع، لم تطرأ على علاقاتها الديبلوماسية مع السلطات الجديدة في بوركينا فاسو أي طوارئ سلبية. وقد كانت القمة الفرنكوفونية الأخيرة في داكار مناسبة لإثبات ذلك حين شوهد كل من الرئيس البوركيني المؤقت ميشال كافونغو في محادثات مطولة مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بعد 10 أيام لا غير من استقرار بلاز كومبواري في الدار البيضاء.