قالت السلطات الفرنسية أمس الجمعة إن العمل على استقرار كاتدرائية نوتردام في باريس سيبدأ من جديد في منتصف أغسطس بإجراءات جديدة للحيلولة دون إحداث تلوث بالرصاص.
وكان قد تم الأسبوع الماضي تعليق أعمال الترميم في الكاتدرائية بعد أن أثار مفتشو العمل مخاوف بشأن سلامة العمال.
ويعود تاريخ الكاتدرائية إلى القرن الثاني عشر وتدمر سقفها وبرجها في حريق مدمر في 15 أبريل الماضي.
ووفقاً لوسائل إعلام فرنسية، احتوى السقف والبرج على مئات الأطنان من الرصاص.
وأفاد موقع "نيوزبارت" للأخبار الاستقصائية في وقت سابق هذا الشهر أن مستويات الرصاص التي تم العثور عليها في الأرض المحيطة بالكاتدرائية بعد الحريق كانت من 400 إلى 700 مرة عن الحد الصحي الرسمي.
وقالت مقاطعة باريس الإقليمية إنه قد تم طلب وحدات جديدة لإزالة التلوث ما سيسمح لـ 30 إلى 40 عاملا باستئناف العمل في الكاتدرائية في الأسبوع الذي يبدأ في 12 آب/ أغسطس.
وكان هناك ما بين 60 إلى 70 موظفا يعملون هناك قبل إيقاف الإصلاحات. وقالت المقاطعة إن طلبا إضافيا لوحدات إزالة التلوث يجب أن تصل "في الخريف" لتمكين جميع الموظفين الضروريين من العمل في الموقع.
وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه يريد إعادة بناء كاتدرائية القرن الثاني عشر في مدة طموحة تبلغ خمس سنوات، واقترح بشكل مثير للجدل الاستعاضة عن برج القرن التاسع عشر المدمر بعمل من الهندسة المعمارية الحديثة.
ولا تزال التحقيقات تبحث في سبب الحريق، الذي اندلع أثناء العمل على السطح، فيما استبعد ممثلو الادعاء العام أن يكون تم عن عمد.