تشهد ليبيا ارتباكا سياسيا يضاف إلى ازماتها الامنية المتكررة بوجود حكومتين تتنازعان الشرعية، من دون أن تتمكن أي منهما من وضع حد لأعمال العنف الدموية في بنغازي، معقل المجموعات الإسلامية المتطرفة في الشرق.

واستفاد اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الارتباك السياسي ليحصل على دعم واسع من الشعب والسياسيين والعسكريين على حد سواء بعد إطلاقه حملة عسكرية ضد من سماهم بـ "الارهابيين".

وقال العضو السابق في المجلس الوطني الانتقالي، الذراع السياسي للثورة التي اطاحت بحكم معمر القذافي في 2011، عثمان بن ساسي انه "حين تغيب الدولة فإن أي شخص يبرز قد ينظر إليه على انه خشبة خلاص".

وعقد رئيس الحكومة الجديد أحمد معيتيق أمس الاثنين، اول اجتماع لحكومته في مقر مجلس الوزراء في العاصمة طرابلس برغم رفض رئيس الحكومة المؤقت عبدالله الثني تسليمه المنصب.

وبحسب نواب فان المحكمة العليا ستراجع الخميس الطعون المقدمة.

ووصف نائب رئيس المؤتمر الوطني العام، السلطة التشريعية والسياسية الاعلى في البلاد، الليبرالي عز الدين العوامي سيطرة معيتيق على مقر الحكومة بـ "الانقلاب".

وبعد خروج تظاهرات مؤيدة له قال اللواء حفتر انه حصل على "تفويض" من الشعب لمواصلة "معركته ضد الارهابيين".

وتتهم كل من السلطات والاسلاميين اللواء المتقاعد بالانقلاب على الحكم، الامر الذي ينفيه، مؤكدا انه ليس لديه اي طموحات سياسية.