قتل 12 صياد سمك كونغوليا على الأقل واعتبر حوالي 10 آخرين في عداد المفقودين إثر اشتباكات مسلحة دارت بين جنود أوغنديين وآخرين كونغوليين في بحيرة إدوارد التي تتقاسمها أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، كما أعلن مسؤول كونغولي لوكالة فرانس برس أمس الإثنين.
وقال موهيندو كياكوا المسؤول الكبير في ولاية كيفو الشمالية (شرق الكونغو الديموقراطية): إن "جثث مواطنينا الـ12 ما زالت طافية على سطح الماء في بحيرة إدوارد"، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من البحرية الأوغندية وجنود من القوات الكونغولية.
وأضاف: "لا يمكننا انتشالهم لأن القوات الأوغندية تطلق النار على أي شيء يتحرك"، مشيرا إلى أنه إضافة إلى القتلى الـ12 هناك "حوالى 10 من صيادي سمك آخرين"، في عداد المفقودين.
وبذلك ترتفع إلى 30 حصيلة الذين قتلوا أو فقدوا منذ اندلعت الاشتباكات بين الطرفين في نهاية الأسبوع الماضي.
وبحيرة إدوارد هي صغرى البحيرات العظمى في شرق إفريقيا وتشهد منذ مطلع العام تصاعدا في حدة التوتر بين الدولتين اللتين تتقاسمانها.
والبحرية الكونغولية تمنع مقاتلي الميليشيات والمتمردين سواء المحليين أو الأوغنديين والروانديين من أن يتحركوا في المنطقة.
وليل الجمعة-السبت أطلقت البحرية الأوغندية النار على صيادين كونغوليين، ما أسفر عن مقتل 7 صيادين، بحسب ما أعلنت البحرية الكونغولية وصيادون محليون، في هجوم أتى بعد يومين من مقتل 7 أوغنديين، هم 4 جنود و3 مدنيين، في اشتباك بين جيشي البلدين.
والأربعاء الماضي أوقفت دورية أوغندية 18 صياد سمك كونغوليا بينما كانوا يرمون شباكهم في البحيرة.
وأفاد مسؤول في نقابة الصيادين الكونغوليين لفرانس برس، أن بلاده قررت إرسال وفد إلى العاصمة الأوغندية كمبالا لإجراء مباحثات بهدف "إعادة الوضع إلى طبيعته".