وقعت اشتباكات مساء أمس الثلاثاء، أمام مصرف لبنان في بيروت بين المحتجين وعناصر القوى الأمنية بعد محاولة بعض المحتجين الدخول إلى باحة المصرف الداخلية، ومنعهم من قبل القوى الأمنية، مع استمرار قطع الطرقات في مناطق عدة في لبنان منذ الصباح.
وانطلقت مسيرة من جسر الرينغ في بيروت عصر الثلاثاء، باتجاه منزل الرئيس المكلف حسان دياب في تلة الخياط. وتجمع المحتجون أمام المنزل وسط هتافات منددة بتكليفه، وأشاروا إلى أن "تسميته تمت بفضل الأحزاب السياسة"، وطالبوه بالإسراع بالتشكيل أو الرحيل. وأعطوه مهلة 48 ساعة للتشكيل.
من جهة أخرى، اعتصم عدد من المحتجين أمام مدخل فرع مصرف لبنان في بعلبك شرق لبنان، ومنعوا الموظفين من الدخول إلى المصرف لمزاولة عملهم، ورفعوا شعارات منددة بالسياسة المصرفية.
يذكر أن المظاهرات الاحتجاجية في لبنان كانت قد بدأت في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، ويؤكدون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
وبعد 13 يوماً من الاحتجاجات الشعبية. أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالة حكومته في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير".
وتم تكليف دياب تشكيل حكومة جديدة في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويقوم الرئيس المكلف بالاستشارات اللازمة لتأليف حكومته.