دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي للاعتراف بفلسطين وخلق آلية دولية من أجلها.
وحث اشتية في بيان عقب لقائه في رام الله ممثل الاتحاد الأوروبي الجديد لدى فلسطين سفين كوهان فون بورغسدورف، الاتحاد الأوروبي على "ملء الفراغ الناتج عن فشل المقترح الأمريكي الذي انحاز بشكل كامل لإسرائيل".
وأشاد اشتية بـ"المواقف الأوروبية الرافضة للمشروع الأمريكي"، معتبراً أن "المطلوب الآن اعتراف أوروبي بفلسطين وخلق آلية دولية تشارك فيها كل القوى الدولية، قائمة على القانون والقرارات الدولية من أجل فلسطين".
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن "الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام الشهر الماضي لا تشكل خطة للسلام، بل تشكل خطة للاستيطان والضم والابارتايد".
وذكر عريقات في بيان عقب استقباله في رام الله وفدا من مجلس العموم البريطاني، أن الخطة الأمريكية "احتوت على أكثر من 300 مُخالفة للقانون الدولي، إضافة إلى ملف مُلخص للخطة مع خرائط ووثائق أخرى".
وأكد ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية ودول عربية وأخرى ذات علاقة، على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية لإطلاق عملية سلام تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
واعتبر أن ذلك "بات يُشكل المدخل الوحيد للإبقاء على مبدأ الدولتين وإمكانية تحقيق السلام الدائم والعادل".
واتهم عريقات ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنهما "يحاولان من خلال خطة الضم والاستيطان (صفقة القرن)، تدمير مبدأ الدولتين، واستبدال المفاوضات بالإملاءات، وفرض نظام الأبرتاهيد".
وحذر من أن ذلك "سيعني الحكم على شعوب المنطقة أن تعيش في دوامة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء، وبذلك يكون على المجتمع الدولي مسؤولية نبذ هذه الأفكار والخطط القائمة على شرعنة الاستيطان والاحتلال والضم".