قال أستاذ علوم الشريعة محمود اشريشر إن المحرّض على قتل الناس سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى وسيخاصمه بكل من تسبب في قتله في إشارة إلى الداعية الإخواني الصادق الغرياني.
واستشهد اشرشر بمقولة عمر بن عبد العزيز لجلاّسه عندما قال لهم: أَخْبِرُونِي بِأَحْمَقِ النَّاسِ، فأجابوه: من باع آخرته بدنياه "أي من آثر الدنيا الفانية على الآخرة الباقية" فقال لهم عمر رضي الله عنه بل أحمق منه (من باع آخرته بدنيا غيره).
مؤكّدا في تصريح خاص لمراسل "بوابة إفريقيا الإخبارية" بطبرق أن هذا تماما ما يفعله الصادق الغرياني منذ عام2011 حتى هذه اللحظة. فهو يحرض على القتل، والتهجير، والغزو ويتحمل وزر كل ذلك من أجل أن يستمر السويحلي، وباشا آغا، وصلاح بادي، والمشري، وبلحاج وغيرهم من الوجوه المذلّة للعباد والعابثة بالبلاد وبيعها بأبخس الأثمان للنظام القطري، ولمن أذاق الليبيين فيما مضى ويلات الغزو والحرب والتهجير والاعتقال.
وتساءل أستاذ الشريعة: "ألا يعلم شيوخ حُكم السلطان هؤلاء أن النبي نهى عن التحريش حتى بين البهائم! فلا يجوز للمسلم أن يأتي بثورين على سبيل المثال ويحرش بينهما ثم يُقامر على موت أو هزيمة أحدهما؟ فكيف بتحريش من يشهد أن لا إله إلا الله على بعضهم البعض؟ وحرمة دماء هؤلاء أعظم عند الله سبحانه من هدم البيت الحرام!!
وقال محمود اشريشر، إن كان هؤلاء يعتقدون (فعلا) أن قتال الانسان لجيش بلده المُنظم الذي خرج من ثكناته لا لشيء إلا لتأمين الخائفين ومحاسبة الفاسدين جهاد اكبرا والموت في مواجهته شهادة والمصير بعد ذلك جنة عرضها السماوات والارض! فلم لا يأتوا هم وابناؤهم من قصورهم بتركيا وأوروبا لينالوا هذا الشهادة المزعومة؟ أم (تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب).