ألقت الشرطة الإيطالية أمس الثلاثاء القبض على من يشتبه بأنه الزعيم الجديد للمافيا في صقلية وعلى 45 آخرين يشتبه بأنهم أفراد في العصابة، لتوجه ضربة كبيرة للعصابة التي تحاول إعادة البناء بعد سنوات من الانتكاسات.
وجرى اختيار ستيمو مينيو، وهو جواهرجي عمره 80 عاماً، صدر ضده حكم في السابق لارتباطه بالمافيا، لزعامة عصابة كوزا نوسترا الإجرامية في اجتماع سري لعائلات العصابة في باليرمو عاصمة صقلية في مايو (أيار) الماضي.
وكان ذلك أول اجتماع للعائلات القوية في باليرمو منذ إلقاء القبض على زعيمهم السابق سلفاتوري "توتو" ريينا في عام 1993 وإدانته بإصدار أوامر بارتكاب عشرات من جرائم القتل.
وتوفي ريينا العام الماضي في السجن حيث كان يقضي 26 عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وأجرت وسائل الإعلام الإيطالية منذ فترة طويلة تكهنات بشأن من سيخلفه، لكن المدعين قالوا أمس الثلاثاء إن عصابات باليرمو انتظرت إلى ما بعد وفاته لاختيار خليفة له.
وقال فرانشيسكو لو فوي رئيس الادعاء للصحافيين ""هناك عودة للقواعد القديمة لعصابة كوزا نوسترا"، وأضاف "ناقشوا خلال الاجتماع (في مايو)... ضرورة إعادة تأسيس القواعد التي أهدرت".
وتقلصت العصابة التي كانت الأقوى في صقلية وكانت أشهر عصابة في العالم في العقدين الماضيين مع سجن الكثير من زعمائها.
وعرضت وسائل إعلام إيطالية صورا لمينيو ذي الشعر الأبيض والذي يضع نظارات طبية بينما كانت الشرطة تقتاده ويداه المكبلتان مخفيتان تحت معطف.
وكتب لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي على إنستجرام بعد موجة المداهمات التي وقعت قبل الفجر "لم يعد هناك مكان لمثل هذه الحثالة في إيطاليا".