لقيت جريمة قتل شاب سوري بالسلاح الأبيض على يد تجار أتراك تعرضوا لكرامة اللاجئين السوريين، استنكارا واسعا في أوساط الجالية السورية والعربية عامة في تركيا، فيما اعتقلت الشرطة القتلة.
ووفق والد الضحية وصفحات التواصل الاجتماعي، فإن هذا الشاب دفع حياته ثمنا لدفاعه المستميت عن كرامة بلده وأهله ومواطنيه في بلد اللجوء.
وفي الوقائع، أن "سيدة سورية طلبت من الشاب حمزة عجان (17 عاما)، المساعدة في الترجمة للتواصل مع بائعين في بازار غورصوا بمدينة بورصة، لكن هؤلاء تعرضوا لها وله بكلمات مهينة تحط من كرامة الشعب السوري".
ودفعت النخوة بالشاب للدفاع عن السيدة بعد قيام أحد الباعة بشتمها بكلمات خادشة للحياء، ما أدى إلى نشوب شجار تعرض فيه الشاب للضرب بالهراوات والحجارة من 4 أتراك على كل أنحاء جسمه، ونقل إثر ذلك إلى المشفى، حيث فارق الحياة متأثرا بعدة إصابات.
ولقيت حادثة مقتل الشاب عجان تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، حيث طالب ناشطون أتراك وسوريون وعرب بالعدالة للشاب والقصاص من القتلة.
وقالت الشرطة التركية في ولاية بورصة إنها اعتقلت قتلة الشاب السوري حمزة عجان، الذي قضى دفاعا عن سيدة سورية تعرضت للشتيمة.
وذكر موقع "الجسر ترك" أن قوات الأمن ألقت القبض، يوم أمس الجمعة، على 4 أتراك متهمين بقتل عجان، مشيرا إلى أن التحقيقات القضائية ما تزال مستمرة.
وأشار نقلا عن محامي تركي إلى أن "المجرمين سيمثلون أمام القضاء التركي، وسينالون أقصى العقوبات".