اعتقلت السلطات في مالطا رئيس الديوان السابق لرئيس وزراء مالطا، كيث شيمبري، بعد استجوابه فيما يتعلق بمقتل صحفية التحقيقات دافني كاراونا جاليزيا، حسبما ذكر تقرير أمس الأربعاء.
وقالت مصادر قانونية وحكومية لصحيفة "تايمز اوف مالطا" إن شيمبري اعتقل يوم الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أعلن فيه رئيس الوزراء جوزيف موسكات استقالة رئيس ديوانه. وقضى شيمبري الليلة الماضية قيد الاحتجاز.
وتم اعتقال شيمبري لاستجوابه بعدما تردد أن مشتبهاً به رئيسياً، وهو رجل الأعمال البارز يورجن فينش، أبلغ المحققين أنه يملك دليلاً يربط بين شيمبري وبين صفقات تنطوي على فساد.
واعتقل فينش لأول مرة الأسبوع الماضي ومنذ ذلك الحين يتم الإفراج عنه ثم اعتقاله مجدداً لمدة 48 ساعة وهي المدة التي يمكن خلالها احتجاز مشتبه به دون توجيه اتهام. وقالت مصادر قانونية إنه تم اعتقاله عصر الأربعاء، للمرة الرابعة.
وكان وزيران من الحكومة المالطية استقالا مع اتساع تداعيات التحقيق في جريمة قتل جاليزيا.
وأعلن وزير السياحة كونراد ميزي استقالته، وقال وزير الاقتصاد كريس كاردونا إنه "يوقف نفسه عن أداء مهامه الرسمية "، حسبما أفاد بيانان من الحكومة.
وينفى كل من ميزي وكاردونا ارتكاب أي مخالفات.
وجاءت هذه التطورات بعدما أعلن جهاز الشرطة المالطي أن المحققين سوف يستجوبون مزيداً من الأشخاص الذين لهم علاقة بقضية كاراونا جاليزيا.
واستغلت كاراونا جاليزيا مدونتها الشهيرة لفضح فساد الحكومة والتسبب في حرج للسياسيين والشخصيات العامة. وتم اغتيالها في انفجار سيارة مفخخة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.