أعيد المشغل المزعوم لموقع السجن الرقمي المثير للجدل على الإنترنت إلى كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء بعد إلقاء القبض عليه في مدينة هوشي منه الفيتنامية الشهر الماضي.
ويشتبه في قيام الرجل الثلاثيني بانتهاك قانون الخصوصية لقيامه بنشر معلومات شخصية لأشخاص معتدين على أطفال أو قتلة على الموقع الإلكتروني، الذي أدعى أنه يهدف إلى معاقبة أصحاب الجرائم المروعة المزعومين اجتماعيا.
ولم يرد الرجل على أسئلة الصحفيين أثناء مرافقة الشرطة له على عجل إلى سيارة كانت بانتظاره خارج مطار إنتشون الدولي.
وقد تم تأسيس هذا الموقع الإلكتروني بحسب "يونهاب" العام الجاري احتجاجا على ما يراه العامة نظام عدالة جنائية غير منصف، ولكنه ينطوي على مخاطر دائمة تتمثل في معاقبة الأشخاص المتهمين زوراً.
وقد خضع الموقع لتحقيق كثيف بعد اكتشاف جثة طالب جامعي في العشرين من عمره ميتا فيما يبدو انتحارا في وقت سابق الشهر الماضي بعد تسريب معلوماته الشخصية على الموقع.
وفي قضية أخرى، وجدت الشرطة طبيبا نفسيا في سيئول بريئا بعد أن تم اتهامه خطأ في يونيو بأنه حاول شراء محتوى استغلال جنسي للأطفال على الإنترنت.
وبدأت الشرطة تحقيقا حول الموقع في مايو لقيامه بمشاركة محتوى غير قانوني وحاولت تعقب مشغليه. وطلبت تعاونا دوليا لإلقاء القبض على المشتبه به بناء على معلومات استخبارية أفادت بأن الرجل في فيتنام. وأصدر الإنتربول نشرة حمراء بشأن الرجل بناء على ذلك.
وبعد إثارته الجدل، أُغلق الموقع وفتح. ثم استأنف خدمته في يوم 11 سبتمبر بعد أن أغلق عدة أيام ورُفعت عليه رسالة تقول "نعد بتسريب المعلومات الخاصة (بالمجرمين المزعومين) فقط عندما يكون هناك دليل دامغ"، في إشارة واضحة للقلق المتنامي حول الاتهامات الكاذبة المحتملة.
ومنذ أمس الثلاثاء منعت الحكومة الولوج إلى الموقع الإلكتروني. وحذر هان سانغ هيوك رئيس لجنة الاتصالات الكورية؛ وهي وكالة تنظيم وسائل الإعلام الكورية، الشهر الماضي من اتخاذ إجراءات صارمة ضد مشاركة المعلومات الشخصية لآخرين بشكل غير قانوني خلال اجتماع برلماني.
وقال "هان" إن "ما يفعلونه هو تشهير (جنائي)" في إشارة لتسريب المعلومات الخاصة لمعاقبة المجرمين المزعومين.