طالب نواب بالبرلمان الصومالي الرئيس حسن الشيخ محمود بالتنحي عن رئاسة البلاد بعد اتهامه بالفشل في تنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه والأولويات التي حددها لدى انتخابه رئيسا للبلاد مطلع سبتمبر/أيلول 2012.

وفي بيان صدر بعد اجتماع لهم في مقديشو، ذكر 133 نائبا بالبرلمان أمس الاثنين أن مطالبتهم باستقالة الرئيس ترمي إلى إنقاذ البلد من الحالة الصعبة التي وصل إليها، مشيرين إلى أن الرئيس أخفق في تنفيذ تعهداته من الأركان الستة التي وضعها في خانة أولوياته على الأصعدة الأمنية والسياسية والإدارية والاقتصادية والخدمات.

وجاء في البيان أن الرئيس لم يتبن خططا سياسية واضحة نحو تحقيق الاستقرار في المناطق المختلفة، وتشكيل إدارات لها وفقا للنظام الفيدرالي المنصوص عليه في دستور البلاد، كما أخفقت رئاسة البلاد في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين في مجالات التعليم والصحة وتوفير خدمات المياه والكهرباء، حسب البيان.

وعلى الصعيد الأمني، قال البيان إن رئاسة البلاد فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار وتشكيل جيش وطني يعتمد على أفراد تم تجنيدهم واختيارهم بناء على قدرتهم وكفاءتهم وعلى موضع الثقة من الشعب في ما يتعلق بتثبيت الأمن وتحقيق الاستقرار في بلدهم، مثلما لم تجد قيادته حلولا للنزاعات القبلية التي تجددت مؤخرا في المحافظات.

وأضاف النواب أن الرئيس لم يبادر بخطوات لفتح الحوار مع المعارضة المسلحة المتمثلة بحركة الشباب المجاهدين التي لا يمكن التغلب عليها عبر الحلول العسكرية وحدها، ونسب البيان أيضا إلى الرئيس الصومالي إخفاقات في إصلاح نظام القضاء والاقتصاد ومحاربة الفساد، متهما إياه بتسليم الموارد الاقتصادية المهمة كالمطار والميناء في مقديشو إلى شركات أجنبية.

و اتهم الرئيس الصومالي بالتقصير في توحيد البلاد، وقال إن كيفية إدارة المفاوضات مع إقليم أرض الصومال الذي أعلن انفصاله عن الصومال من جانب واحد عام 1991 والشخصيات الحكومية المكلفة بالتفاوض مع الإقليم تعتبر خطوات تشجع على النزعة الانفصالية، وفق البيان.