أكد عضو مجلس النواب صالح أفحيمه، أن الغاية لا تبرر الوسيلة دائما، خاصة عندما تكون الوسيلة مصير شعب أو مصلحة وطن.

وقال أفحيمه في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "إن الدعوة الملحة لإنهاء الأجسام الحالية المتصدرة للمشهد السياسي (النواب_الدولة_الرئاسي ) لا تخرج عن كونها أحد أمرين : - إما إنها وسيلة من أجل الخروج من الأزمة الحالية نحو بناء الدولة المستقرة ذات الأجهزة القوية التي تستطيع أن تكفل العيش الكريم لمواطنيها ، و هذا الأمر لن يتأتى _ حسب وجهة نظري _ من خلال استحداث مرحلة انتقالية رابعة حيث لم يعد يخفى على أحد من خلال شواهد التاريخ المعاصر ما يجره تعدد المراحل الانتقالية من خراب و ويلات على الدول التي تمر بمرحلة تحول مفصلي في أنظمة الحكم فيها (العراق .. اليمن .. الصومال ... الخ)، وفي هذه الحالة تكون المطالبة بإخراج الأجسام الحالية عن طريق إجراء الانتخابات واجب وطني يستحق تكثيف الجهود وشحذ الهمم من أجل تحقيقه، على أن تستبدل بالمؤسسات الدائمة للدولة وأن لا يتم استبدال هذه الأجسام بأجسام أخرى لمرحلة انتقالية جديدة ستتكرر فيها نفس الأخطاء لأنها ستعاني من نفس الظروف المحيطة ، بالتالي نجد أنفسنا ندور في حلقة مفرغه و ننتقل من مرحلة انتقالية إلى أخرى".

وتابع أفحيمه، "وإما إنها _ أي هذه الدعوة الملحة _غاية في حد ذاتها من أجل تمهيد الطريق نحو الوصول إلى السلطة، بصرف النظر عن نتائج ذلك الوصول من حيث كونه سيصب في مصب تحسين أوضاع البلاد أم لا، وبالتالي فأصحاب الدعوة في البند (2) ورغم كونهم يمارسون حقهم الطبيعي و المكفول قانوناً في الترشح لتولي المناصب في الدولة والذي لا ولن ولم يختلف عليه اثنين إلا أن هذا الحق لا يبرر لهم انتهاجهم مبدأ ميكافيللي حيث أن الغاية ليست دائما تبرر الوسيلة.. خصوصا عندما تكون الوسيلة مصير شعب أو مصلحة وطن". 

https://www.facebook.com/sbtemo/posts/1843280939041561?notif_id=1538681233015732¬if_t=notify_me