في حديث لبوابة افريقيا الاخبارية وجه الاكاديمي الليبي الدكتور ميلاد الحراثي رسالة الى رئيس جامعة بنغازي ( قاريونس سابقا ) ضمنها توصيات وصفها بالعاجلة  الملحة  لاعادة النظر في بعض الاوضاع الاكاديمية بالجامعة على حد قوله .

وقال الحراثي في رسالته ( تمر جامعة جامعة بنغازي وكلياتها  منذ عهد قريب بالعديد من المختنقات في كيفية ادارة العمليات التعليمية، والتي تعاني منها مختلف الاقسام العلمية بهذه الجامعة، ويتعرض الاداء الاكاديمي الي العديد من التفسخ في ظل غياب المعايير الدولية للتعليم، وغياب الرقابة العرفية علي كل من يُقبل للتدريس بالجامعة من خلال التمرير المسيء للجامعة من داخل الاقسام العلمية ، الامر الذي ساعد علي الافلات من تحمل المسؤلية، وتظل ادارة اعضاء هيئة التدريس المسؤل الاول علي هذا الانفلات والمحصصات نحو تعشيش كل من ليس له المقدرة علي الاداء التعليمي الجامعي ) على حد تعبير الحراثي 

ونبه الحراثي على حد قوله الى النقاط التالية التى نوردها حرفيا وبحسب تعبيره :

•ضرورة اقفال كل محلات التصوير لحقل المذكرات بمختلف الاقسام والكليات الجامعية، والتي حلت محل قاعة المحاضرات، والتي سهلت للطالب والاستاذ  علي الهروب من القاعات التي تصرف عليها الدولة المبالغ الضخمة

•اعادة النظر في طبيعة ومؤهلات المسؤلين في ادارة اعضاء هيئة التدريس لتواطئهم في تعشيش الغير قادرين علي الاداء الاكاديمي، من خلال ترك هذه المسؤلية للاقسام العلمية.

•سحب الاختصاصات لرؤساء واعضاء الاقسام العلمية في قبول الاعضاء الجدد للتدريس، نظرا لما شاب لهذا الاختصاص من انكاسات خطيرة ومدمره علي مخرجات ومدخلات العمليات التعليمية بالجامعة

•    ضرورة الكشف المستمر علي طبيعة وطرق ووسائل منح الترقيات العلمية، والتي تحولت الي مجال كسلعة تجارية، وبدون وجه حق، والكشف ايضا علي كيفية تكليف الاساتذة المحكمين للاعمال التي يُرقي بها عضو هيئة التدريس،

•    ضرورة انشاء هيئة مستقلة تكشف وتتابع  نماذج العبء الدراسي، ولا يجب اخضاعها  للمراجعة المالية فقط، نظرا لما لها من تواطيء، حيث اساتذة يتمتعون بعبء دراسي كامل  ولا يدرسون، من خلال تزوير نماذج العبء الدراسي بالاقسام، يمكن الاطلاع والكشف لهذا الفصل،

•    ننصح، كتميز لجامعة بنغازي، باستحداث وظيفة " المفتش العام للدراسات الجامعية والعليا، بالجامعة  نظرا لخطورة الوضع الذي تمر به العمليات التعليمية بالجامعة والتي تحولت الي سلعة قابلة للبيع والشراء،

•    ننصح بالغاء وظيفة مشرف الدراسات العليا  بالاقسام العلمية  ومكاتب الدراسات العليا نظرا لعدميتها وعدم تقديم منافع جوهرية للعمليات التعليمية، وتحول مسؤليها الي فئة متفرجة، ولا تُسهم في التدريس الجامعي، نظرا لتمتعها  بحد بسيط من العبء الدراسي، وتفرغها لاشغالها الخاصة، وهذا التهرب من التدريس بحجة تولي وظائف ادارية فتح الباب كما هو معرف للتعاون من الخارج، وشجع علي انخراط ذوي القدرات المحدودة من الخارج للاسهام في تدني مخرجات العمليات التعليمية، وباسم حقوق الانسان في العمل.

•    ننصح باعادة النظر في مركز البحوث والاستشارات والذي يتخصص فقط في اقامة المؤتمرات التي تعني بالشأن العام، وهذا مخالف لوظيفة تأسيسه، ويكون من الاجدر توجيه هذا المركز الي العناية بمدخلات ومخرجات ومشاكل الكليات والاقسام ومختلف الوظائف التي تحتاج الي اسناد ودعم، وليس البحث عن مصادر تمويل خارجي او داخلي لعقد المؤتمرات والتي في غالبها مخصصة للترقيات العلمية، 

•     من الضرورة  والمنفعة الاقتصادية والوظيفية  دمج امكانيات مركز البحوث والاستشارات ومركز التطوير الاكاديمي ومكاتب الجودة في هيكل واحد ليقوم بواجباته انقاذا للعمليات التعليمية، والتي قاربت علي تدميرها  بفعل هذا التضخم الاداري والوظيفي والذي ليس له مردود، والعمل علي رصد الظواهر والمشكلات والمختنقات للتعمليات التعليمية بالجامعة.

•    ننصح بتفعيل قرار مجلس الوزراء بخصوص انشاء كلية الدراسات العليا،  بالجامعة والذي رفضه النافذين  في الابقاء علي سياسات الامر الواقع ببعض الكليات، وضم كل الوظائف الاخري  المعشقه بالاقسام الي هذه الكليات، مثل مكاتب الدراسات العليا، ومشرفي الدراسات العليا، ومكتب المعيدين ومكتب الدراسات العليا بادارة البعثات.

•    ننصح بتفعيل القرارات النافذة بالتفرغ للوظيفة الاكاديمية فقط، وعدم الازدواجية بين الوظائف الخاصة خارج المؤسسة والوظائف القيادية داخل المؤسسة ، الامر الذي يسهم في غياب قادة الوظائف القيادية بالجامعة والتفرغ للوظائف الخارجية، وأن العقل يقول ان مسألة التعليم الحرفي تحتاج الي تفرغ حتي لا يتعمم التسيب علي  مخرجات ومدخلات العمليات التعليمية بالمؤسسة.

•    ادخال معايير الشفافية للترقيات العلمية  والانتقال من درجة علمية الي اخري، بحيث يتم الاعلان عنها بعد صدور القرارات الخاصة بالترقيات

•    العمل علي الزام الاقسام والكليات العلمية  بانشاء برامج الدكتوراة، حيث بالامس تم الاحتفال بالعام 60 لانشاء وقيام جامعة بنغازي، وهي والي الان واقسامها عاجزة عن القيام بواجباتها نحو برامج الدكتوراه، والبحث عن اسبابها،

•    تفتيت مركز البحوث والاستشارات ، وتمكين كل كلية علمية باستحداث مركز بحوثها يناسبها وتخصصاتها، وممارستها لنفس اختصاصات مركز البحوث والاستشارات.

•    اهمية اشغال الفراغات اليومية لطلبة الجامعة بتاسيس الجمعيات العلمية لهم كنشاط تعليمي ومهاراتي لهم وعدم تهميش هذا القطاع من العمليات التعليمية