عندما تكون الحياة البشرية مهددة، يُسمح باستخدام أي وسيلة تقريباً لإنقاذها من الموت. فبمساعدة تخفيض درجة حرارة الجسم وضخ محلول ملحي في الشرايين، يريد أطباء أمريكيون إبقاء المصابين بجروح خطيرة على قيد الحياة.
منذ عدة سنوات والأخصائيون الطبيون الأمريكيون يختبرون طريقة علاجية يستبدلون فيها دماء المرضى بمياه مالحة ويبردون أجسامهم إلى ما بين 10 و15 درجة لإنقاذهم من الموت المحقق، حسب ما ذكرت مجلة "نيو ساينتست"، وفقا لدويتشه فيله.
وجاء في موقع قناة "إن تي فاو" الألماني أن تبريد الجسم يوقف عملية تخريب الخلايا ويخفف من إلحاق أضرار جسيمة بالدماغ. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الطريقة تمنح الأطباء مزيداً من الوقت لإجراء العمليات الجراحية دون ضغط كبير.
ووفقاً لما جاء في مقال على موقع "نيو ساينتست"، يقوم الأطباء بإجراء مثل هذه العمليات على أشخاص بإصابات خطيرة مثل جروح ناتجة عن عيارات نارية أو جرح ناشئ عن طعن أو أشخاص يعانون من سكتة قلبية.
أما الشرط الأساسي لهذا العلاج التجريبي هو أن يكون المصابون قد فقدوا أكثر من نصف دمهم وعندهم فرصة للبقاء على قيد الحياة تقل عن خمسة في المائة، حسب موقع قناة "إن تي فاو" الألماني
ولم يذكر مدير الدراسة، سامويل تيشرمان، من كلية الطب بجامعة ماريلاند (بالتيمور) عدد المرضى الذين أجريت لهم مثل هذه العمليات الجراحية بالفعل وكم عدد الذين أُنقذت حياتهم، لكنه يأمل في نشر النتائج بحلول نهاية عام 2020.
ووفقاً لتيشرمان، فإن حوالي ساعتين فقط من الوقت تبقى للجراحين لإجراء مثل هذه العملية وإنقاذ الأشخاص من إصابات خطيرة.
ويضيف: "نحاول كسب الوقت لإنقاذ الأرواح". أما بعد العمليات، فيتم ضخ الدم إلى الشرايين وتسخين الجسم ببطء لينعم المصاب بولادة جديدة.