1) أسامة عبد السلام محمد الجُويلي أحد قادة التشكيلات المسلحة اليبية، شغل منصب وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية التي يرأسها عبد الرحيم الكيب. قاتل خلال أحداث17 فبراير ضد قوات القذافي. خلفه محمد البرغثي بعد استقالته من منصبه بعد سنة من تعيينه.
2) قبل أحداث فبراير سنة 2011، لم يكن أسامة الجويلي، معروفا إلاّ كمعلم بمدينة الزنتان الجبلية، ثم موظفا بالقوى العاملة، إلا أنه بمجرد بدء الأحداث في بلدته وخروج المجموعات المسلحة وانتشارها، وجد نفسه من بين “الثوار”، بل تمكن من اكتساب لقب قائد ميداني، ليجد الطريق إلى الشهرة عبر قناة الجزيرة التي يعتبرها الكثير من المحللين رائدة أحداث ما عرف بالربيع العربي، حيث تمكنت الجزيرة من تقديمه في ثوب القائد الميداني الذي يحمل قضية.
3) ولد أسامة الجويلي ببلدة الزنتان سنة 1961، ويحمل مؤهل التعليم العام، وتخرج من الكلية العسكرية ضابطا، مارس العمل العسكري فترة زمنية ثم استقال، وعاد لقطاع التعليم المهني من جديد، ليستقر به الأمر موظفا في قطاع القوى العاملة بمنطقة الجبل الغربي.
4) بعد مشاركته في أحداث فبراير سنة 2011، تمكن الجويلي من الوصول إلى منصب رئيس المجلس العسكري بالزنتان، ثم وزيرا للدفاع، ثم عاد من جديد رئيسا للمجلس ذاته، وقد عرف الجويلي بقربه من جماعات تيار الإسلام السياسي، بل أن البعض يصنفونه عضوا في جماعة الإخوان الليبية، وإن كان هو ينكر دائما انتماءه للجماعة، إلا أنه لن يتمكن من إنكار قربه من مفتي طرابلس المعزول الصادق الغرياني، الذي تربطه به علاقة وثيقة شأنه شأن الساسة والمسؤولين الذين تقلدوا المناصب في تلك الفترة حيث كانت المناصب تتم بالتزكية من قادة الجماعات الإسلامية، وتُبارك من المفتي.
5) بعد خروج “ثوار” الزنتان من العاصمة طرابلس عقب حربهم مع “فجر ليبيا” اختفى الجويلي، واقتصر حضوره على بلدته كرئيس للمجلس العسكري، ثم برز من جديد بعد أن عينه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، آمرًا للمنطقة العسكرية الغربية، وذلك بنص القرار رقم (39) لسنة 2017، وهو القرار الذي أصدرت محكمة استئناف بنغازي، حكما يقضي بإيقافه مع 13 قرارًا صدرت جميعها عن المجلس الرئاسي، حيث قضت المحكمة بعدم نفاذ القرارات التي يصدرها المجلس الرئاسي، دون إجماع، وتوافق أعضائه. ويرى مراقبون أن تكليف السراج للجويلي آمرا للمنطقة العسكرية، لم يكن إلا خلطا للأوراق في المنطقة، والزج بقوات الزنتان في حرب مع قبائل المنطقة، وهو ما تأكد بالفعل حيث تم تكليف الجويلي بالهجوم على مناطق ورشفانة بذريعة تطهيرها من المجرمين، وقطاع الطرق وفقا لبعض المصادر، وهو أمر منطقي أن يكلف آمرا عسكريا بتطهير مناطق سيطرته من المجرمين وضبط الأمن فيها، إلا أن ما قام به الجويلي لم يكن منطقيا ولا متناغما مع المهمة المعلنة، حيث قام بتحشيدات عسكرية ضخمة بمحيط مناطق ورشفانة، وبدأ هجوما كاسحا باستخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات، وراجمات صواريخ الجراد، التي بدأت دون سابق إنذار بدك عدد من المناطق القريبة من مدينة العزيزية ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من المدنيين. إذا هذا هو أسامة الجويلي، الذي تحول من معلم، وتربوي يشرف على تعلم الأجيال، إلى ثائر ومقاتل، ثم آمراً عسكريا، ثم وزيراً.