1) المرسكاوي نوع من الموسيقى الشعبية في ليبيا يقول البعض أن من أتى به هم المورسكيون  من الأندلس بعد هجرتهم إلى شمال إفريقيا حيث عاش المورسكيون كما هو معروف في المدن الساحلية ، بينما يؤكد البعض أن إسم المرسكاوي يعود الى   مدينة مرزق بفزان في جنوب ليبيا التي كانت الرابط بين حضارة العرب الحاضرين والمهاجرين والأمازيغ في الشمال وحضارة وتراث أفريقيا في الجنوب.

2) نشأ المرسكاوي من بين هذا المزيج المكون من الفصاحة الشعرية البدوية العربية والموروث الأمازيغي وأكثر المناطق التي شهدت تطورا هذا الفن في مدينة بنغازي والبيضاء إلا ان اصوله ترجع الي مدينة مرزق

3) أغاني المرسكاوي كانت تؤدى عبر لحن محلي علي مقام متعارف عليه، وقد تميز المرسكاوي بعنصرين غير عضويين يدخلان في تركيبته أولهما ما يشبه الموال العربي في المقدمة مصحوبا بموسيقى الديوان –(السلم الذي يبنى عليه المتن الأساسي) - وفيه يتم التهيئة للمغني للدخول في الاغنية، وثانيهما ما يطلق عليه شعبيا "التبرويلة" وهي حركة سريعة عند نهاية الاغنية تكون في الديوان الأصلي لللاغنية وكلماتها أو في ديوان مغاير، لكن لها ايقاع رقصي يوصل الي التسليم النهائي للاغنية.

4) في هذا الفن الذي مزج بين الفنون الليبية والأمازيغية والإفريقية، تُستَخدَم عدة آلات أهمّها "الغيطة"، وهي عبارة عن آلة موسيقية هوائية تشبه "الزرنة"، تعمل بالنفخ وتتألف من قصبتين وجسمها خشبي، حيث يتم النفخ في القصبتين بواسطة الفم، وكذلك "الزمارة" وهي آلة نفخ شعبية قديمة جدًّا.

ونجد أيضًا "الدربوكة" التي تتكوَّن من غطاء جلدي رقيق جدًّا يشد عليها قطعة من الرق باستعمال غراء لاصق خاص، إلى جانب شبكة من الخيوط مهمتها شد الرق في أثناء تركيبه فقط، ومشدود على جسم من الفخار يميل شكله للقمع، ولاستخراج الأصوات منها يقوم العازف باستعمال كلتا اليدين.

4) من مشاهير مغني هذا الفن في ليبيا وهم من مدينة بنغازي : علي الجهاني وشهرته (علي ويكة)، عبدالجليل القندوز وشهرته (عبد الجليل الهتش)، خديجة الفونشة وشهرتها (وردة الليبية)، السيد بومدين وشهرته (شادي الجبل)، إبراهيم الصافي، احميدة بونقطة ، الشاب مهدي البرعص