1 ) سعاد الحداد هي فنانة مسرحية ليبية من جيل الرائدات في المسرح الليبي ، تنتمي لواحدة من العائلات الليبية التي هاجرت إلى الشام في مطلع القرن العشرين، واستقرت مع عائلتها في حي المغاربة، كما هو الحال مع كثير من العائلات المهاجرة مثل عائلات الباجقني، وبن موسى والحمروني وغيرها، نظرًا لصداقة المخرج صبري عياد بوالدها ومعرفته بمدى ولعها بالفن، والتمثيل خاصة؛ حيث رشحها للمشاركة في مسرحية «قيس وليلى» التي كانت تستعد فرقة الفنان «حسين رياض» المصرية لتقديمها ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي.
2) كانت مساهمتها في المسرحية محض صدفة اذ تغيبت الفنانة فاطمة رشدي شقيقة الفنانة شادية عن العرض فوقع الاختيار على سعاد الحداد لتحل محلها و كان أول من اكتشفها هو المخرج الليبي صبري عياد الذي كانت عائلته أيضا من ضمن العائلات الليبية المهاجرة إلى سوريا.
3) عادت عائلة سعاد الحداد من المهجر إلى ليبيا بعد انتهاء دراستها الثانوية في الشام سنة 1965 وهو العام نفسه الذي تم قبولها فيه بمعهد جمال الدين الميلادي، ثم استمرت في مشاركاتها ما بين المسرح الوطني (وهي أحد مؤسسيه) والفرقة الوطنية وفرقة المسرح الحر ومع باقي الفرق الأهلية.
4) قدَّمت الفنانة القديرة سعاد الحداد كثيرًا من الأعمال المسرحية باللغة العربية، بداية من مسرحية «أهل الكهف» إخراج الفنان عمران راغب المدنيني مع الفرقة الوطنية في العام 1965 أيضًا.
كما خاضت منذ بداياتها أنواع الفنون كافة من مسرح ودراما تلفزيونية وإذاعة، وكذا عملت بالإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي والإذاعي. وحصلت على دورة في الإخراج العام 1968 نظَّمتها الإذاعة الليبية.
وقد بدأت في إخراج النشرات بالإضافة إلى بعض البرامج المنوَّعة، إضافة لمشاركتها في فيلم «تاقرفت» كممثلة شاركت كمخرج مساعد. وفي العام 1981 بدأت رحلتها مع الراديو من خلال قناة «صوت الوطن».
5) تعاونت مع غالبية مخرجي المسرح مثل حسن التركي ومحمد القمودي والأزهر أبوبكر حميد والطاهر القبايلي، والأمين ناصف وعمران راغب المدنيني وفتحي الكحلول وغيرهم.
6) من أعمالها المسرحية: «شجرة النصر» و«شكسبير في ليبيا» و«الصوت والصدى» و«راشمون» و«وطني عكا» و«حمل الجماعة ريش»، و«لعبة السلطان والوزير» و«غرام يزيد» و«العادلون» و«شركان في بيت زاره» و«السندباد» و«الزير سالم».
7) تم تكريمها في مناسبات عدة ، وحصلت على وسام الريادة في ليبيا ضمن احتفاليات عيد الوفاء كونها أول مخرجة تلفزيون ليبية
كما كرِّمت في مهرجان المسرح التجريبي في الدار البيضاء بالمغرب ، وكرمها معهد جمال الدين الميلادي للفنون البصرية بطرابلس ،وكرِّمت في مؤتمر الساحة الخضراء طرابلس ،وكرمتها جامعة الفاتح طرابلس ،وتم تكريمها ضمن أيام طرابلس المسرحية ،ومن قبل أكاديمية الفنون
8) توفيت رحمها الله في يونيو 2016 بعد صراع مع المرض وتم دفنها مقبرة «سدي حسين» في الهضبة بطرابلس.