افترش ألوف الأشخاص شوارع بريطانيا ليلاً، كجزء من جهود عالمية ترمي إلى جمع الأموال لمعالجة مشكلة التشرد، حيث شارك عدد من المشاهير في مسابقة «النوم الكبير للعالم في الخارج» في لندن وأدنبره وكارديف.
ووفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية، يتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 50 ألف شخص في العالم، بأحداث مماثلة في مدن تشمل نيويورك وبرسبن ودبلن، من أجل تأمين 38 مليون جنيه إسترليني (50 مليون دولار) للجمعيات الخيرية التي تعنى بالمشردين.
وواجه المخيمون في ميدان ترافلغار بلندن درجات حرارة منخفضة وصلت إلى 10 درجات مئوية وأمطاراً غزيرة، وهي ظروف قال الداعمون للمبادرة: «يواجهها المشردون كل يوم».
وأملت الرئيسة السابقة لوحدة «المشردين» الحكومية دايم لوي سكايس أن تكون المناسبة رمزية، إذ قالت لـ«بي.بي.سي.»: «الأمطار غزيرة، لكننا نقوم بذلك لأن العالم يعاني أساساً مشكلة تشرد ومشكلة نازحين، ولديه لاجئين». وفي ميدان ترافلغار أيضاً، قرأت الممثلة دايم هيلين ميرن قصص ما قبل النوم للمخيمين، فيما عزفت فرقة «ترافيس» مجموعة من الألحان الموسيقية.
وفي غضون ذلك في أدنبرة، تحدثت الممثلة المخضرمة براين كوكس إلى الحشود في حدائق «وست برنسيس ستريت غاردنز»، قدّم النجم السينمائي ويل سميث خطاباً بالمناسبة في نيويورك، فيما نام المئات في كارديف في قلعة المدينة.
وجاءت الحملة بمبادرة من جوزف ليتلجون، أحد مؤسسي الجمعية الإسكتلندية الخيرية «سوشال بايت»، التي استضافت أيضاً زيارات من عدد من المشاهير بمن في ذلك جورج كلوني وليوناردو دي كابريو.
وقال ليتلجون بالمناسبة: «أريد أن أبعث برسالة لقادة العالم للدعوة إلى سن سياسات متعاطفة وإيجاد حلول للتشرد محلياً ولأزمة اللاجئين العالمية التي تؤثر فينا جميعاً».