عرفت الساحة الفنية الثقافية في الجزائر على غرار باقي العالم انسدادا في أجندات المهرجانات  ، و أغلفت دور العرض و علقت الأنشطة الثقافية و ذلك بسبب الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس كورونا .

و امتدت إجراءات تعليق التي تدخل في إطار جهود التصدي لانتشار الوباء إلى أنشطة السينما و المسرح والموسيقى التي كانت مقررة خلال شهري مارس و 2020 في مجمل الفضاءات و المؤسسات العمومية و الخاصة .

فقد تأجل المهرجان الثقافي الوطني الـ 18 للفيلم الأمازيغي الذي كان من المقرر تنظيمه بتيزي وزو في شهر أفريل

 إلي الثلاثي الأخير من السنة الجارية . وقررت مديرية الثقافة و محافظة المهرجان تمديد تاريخ تسليم الأفلام التي تعرض في هذا الموعد السنوي -الذي ينتظره هواة الفن السابع بشغف لغاية 15 أوت المقبل .

و أدى الحجر الصحي أيضا إلى غلق قاعات السينما حيث توقفت نشاطات متحف السينما و نوادي السينما في كل التراب الوطني .

و بادر المركز الوطني للسينما و السمعي البصري للتلطيف من أجواء الحجر بتنظيم أيام افتراضية مخصصة للفيلم القصير من 31مارس إلى 7 أفريل .و مكنت هذه التجربة الأولى من نوعها من عرض قرابة الـ 20 عملا توج فيه ثلاث منها بتصويت الكتروني وصل الى ثلاثة آلاف متابع .

أوضاع المسرح ليست بالأحسن حيث علقت أيضا كل نشاطاته و تم تأجيل كل مواعيده حيث ألغي المهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي كان مقررا تنظيمه من 19 الى30 مارس الفارط. و نفس المصير عرفته المسارح الجهوية التي أوصدت أبوابها أمام الجمهور إلى أجل آخر.

كما تذبذب برنامج الموسيقي حيث ألغيت كل الحفلات و قامت أوبرا الجزائر في هذا الشأن بتأجيل مواعيدها الفنية التي برمجت لشهري مارس و أفريل من ضمنها المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية و الموسيقي العتيقة .

و تسعى هذه المؤسسات لتمكين الجمهور من متابعة عروضها من منازلهم أثناء الحجر، اذ تبث أوبرا الجزائر حفلاتها المسجلة عبر الإنترنيت و هي فرصة للجمهور لمتابعة هذه الفعاليات مجانا عبر صفحتها على الفايسبوك. كما يمنح هذا الفضاء الافتراضي للشباب فرصة لمشاركة بإبداعاتهم الموسيقية في إطار مسابقة موجهة فئة الأقل من 16 سنة

ويعكف المسرح الوطني الجزائري و المسارح الجهوية ببث يومي لا نتاجاتها عبر صفحاتها على الفايسبوك و قنواتها عبر اليوتوب متبوعة بعروض خاصة بالأطفال.