أعلن حزب الوطن السلفي انسحابه رسميا من التحالف الوطني لدعم الشرعية الموالي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، في خطوة جديدة تكشف عن تصدع كبير في صفوف الحلف الإخواني.

ويعد هذا الانسحاب الثاني لحزب سلفي في أقل من شهر الأمر الذي من شأنه أن يلقي بضلاله على التحالف، الذي أعلن عقب قرار "الوطن" عن إعادة هيكلة صفوفه لمواجهة هذا التحلل في نسيج مكوناته.

وبرر حزب الوطن السلفي أسباب انسحابه برغبته في البحث عن “إطار واسع ومظلة شاملة تضم أطياف الوطن ومكوناته كلها، في ظل رؤية متبصرة لبناء نظام ديمقراطي سليم، ومؤسسات دولة حديثة وإنه قد آن الأوان لأن يتسلم الشعب المصري الراية على علم ووعى وبصيرة ليقوم بدوره".

وقال الحزب في بيانه، الصادر، أمس الأربعاء، “على هذا فإن الحزب وقادته قد اتخذوا القرار بالانسحاب من تحالف الإخوان، مع التأكيد على مواصلة النضال السياسي بين صفوف الشعب المصري، في إطار من السلمية الكاملة التي تراقب الله قبل القانون، وتهدف إلى مصلحة الشعب قبل الأحزاب والكيانات".

وكان التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، قد أعلن في وقت سابق عن “تعليق عضوية حزب “الوطن” بالتحالف بناء على طلب الحزب".وتحدث التحالف في بيان صدر عنه أنه بدأ مشاورات لهيكلة جديدة “للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير والقوى الشبابية الميدانية".

وتعليق حزب الوطن لعضويته بالتحالف، خطوة تالية لقرار حزب الوسط ذي التوجه الإسلامي الذي أعلن في 28 أغسطس الماضي ، انسحابه من “التحالف”، كي يعمل على إنشاء مظلة وطنية رحبة تحقق أهداف ثورة 25 يناير 2011 (أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك) المهددة”، حسب بيان صادر عن الحزب.

ويرجع متابعون هذه الانسحابات في صفوف التحالف إلى فشله في حشد الشارع المصري وشعور مكوناته المتزايد بالعزلة شعبيا، هذا فضلا عن رغبة العديد منهم في العودة والانخراط في اللعبة السياسية.

 

*نقلا عن العرب اللندنية