قررت الحكومة الأردنية أمس "الإثنين" إغلاق المدارس والمساجد والمطاعم والمقاهي والأسواق الشعبية لمدة اسبوعين بعد تسجيل أرقام قياسية بالإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في مؤتمر صحافي إن "مجلس الوزراء اتخذ أمس الإثنين جملة من القرارات والإجراءات الوقائية لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم وضبط انتشار العدوى وذلك في ضوء ارتفاع الإصابات لمستويات غير مسبوقة مع الأسف".
وأوضح العضايلة، وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة إن "هذه القرارات تتضمن تعليق دوام غالبية المدارس الحكومية والخاصة والانتقال للتعليم عن بعد اعتبارا من يوم الخميس المقبل ولمدة أسبوعين وإغلاق صالات المطاعم والمقاهي لمدة أسبوعين واقتصار عملها عبر المناولة والتوصيل وإغلاق الأسواق الشعبية في جميع محافظات المملكة".
وسجل الأردن أمس الإثنين حصيلة يومية قياسية للإصابات بلغت 214 إصابة بعدما كان يسجل أعدادا قليلة جدا قبل شهر واحد فقط بحيث سجلت إصابة واحدة في السادس من اغسطس.
وأكد العضايلة إن "القرارات تتضمن اتخاذ إجراءات صارمة وتوقيف أي شخص يقيم الاحتفالات والأعراس وبيوت العزاء لمدة 14 يوما"، مشيرا إلى ان "تنظيم مثل هذه التجمعات نجم عنه ظهور عشرات الإصابات".
كما قررت الحكومة منع الزيارات في المستشفيات ووضع آلية جديدة لعمل الأسواق المركزية.
وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز الأحد إن المملكة تواجه "موجة جديدة" و"ارتفاعا مقلقا" في إصابات فيروس كورونا المستجد، داعيا مواطني بلاده إلى "الالتزام بإجراءات الوقاية كي لا تحصل "انتكاسة مؤلمة".
وقال الرزاز في كلمة بثها التلفزيون الأردني إن "الأردن ليس البلد الوحيد الذي يواجه هذه الموجة الجديدة في إصابات كورونا، العالم بأسره منخرط اليوم في نقاش ساخن حول أي السبل هو الأنجع في مواجهة كورونا: الإغلاق أم التعايش والتكيف؟".
وسجلت المملكة حتى مساء "الإثنين" 3528 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و26 حالة وفاة، بحسب وزير الصحة الأردني سعد جابر.
ويأتي الارتفاع في الإصابات بعد اسبوعين من فتح المدارس وعودة نحو مليون ونصف مليون طالب وطالبة الى مقاعد الدراسة وبعد نحو خمسة ايام من إعادة الرحلات الدولية المنتظمة.