قال الأردن أمس الاثنين إنه سيمدد حظر التجول إلى أجل غير مسمى ووعد بأن يبدأ بتوصيل المواد الغذائية والسلع الأساسية للمنازل في جميع أنحاء البلاد في محاولة لكبح انتشار فيروس كورونا.
وقال وزير الدولة لشئون الإعلام أمجد العضايلة إن الحكومة رتبت مع البلديات لتوصيل ما يكفي من الخبز والمياه وأسطوانات الغاز والمستلزمات الطبية الأساسية في أنحاء البلاد حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأضاف العضايلة لوسائل الإعلام الرسمية "يجب أن نهيئ أنفسنا لمرحلة صعبة".
وتخشى السلطات أن يؤدي رفع حظر التجول لبضع ساعات إلى عملية شراء هيستيري للسلع وتخزينها ما يهدد بالإسراع بانتشار الفيروس.
وارتفعت بشكل مطرد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في الأردن الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة في غضون أسبوع من ست حالات إلى 127 حالة. ولم يتم الإبلاغ عن وفاة أحد.
وأعلن الأردن حظر تجول في كل أنحاء البلاد يوم السبت بموجب قوانين طوارئ صارمة تمنح السلطات صلاحيات واسعة.
وناشد الملك عبد الله عبر التليفزيون المواطنين بتجنب الخروج واحترام حظر التجول للمساعدة في مكافحة الفيروس الذي أصاب أكثر من 367 ألف شخص في شتى أنحاء العالم.
ونشرت السلطات آلاف الجنود عند نقاط التفتيش في المدن الرئيسية للحد من الحركة، قائلة إن كثيرين من السكان تجاهلوا مناشدات سابقة بالبقاء في منازلهم.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن مخلص المفلح "ما زال هناك بعض الفئات غير الواعية والمدركة لحجم الخطر الذي يداهمنا، وعلى الرغم من اتخاذ الاجراءات اللازمة إلا انها ما زالت مصرة على ارتكاب المخالفة"، مضيفا أنه جرى إلقاء القبض على ما يزيد على 800 شخص.
وقال وزير الداخلية سلامة حماد لقناة المملكة الإخبارية إن قوات الأمن أعدت أربعة سجون لإيواء المخالفين لمدة أسبوعين قبل توجيه الاتهامات.
وأضاف أنه لن يتم التهاون مع أي مخالف للقانون.
وتقول جماعات معنية بتقديم المساعدات الإنسانية إن كثيرا من فقراء الأردن، الذين يشكلون غالبية السكان، يعانون بالفعل من شح إمدادات الغذاء وسيتأذون بسبب حظر التجول الممتد.
وقال وزير العمل نضال البطاينة للصحفيين إن الناس يجب أن يعتادوا على أسلوب حياة أكثر تقشفًا إلى أن تنتهي الأزمة.
وقال مايكل بيج نائب مدير شئون الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الولايات المتحدة، "على السلطات الأردنية أن تلتزم بتعهدها بعدم اختزال الحقوق الأساسية في ظل حالة الطوارئ وضمان أن جميع الإجراءات المتخذة ضرورية ومتناسبة مع التهديد الذي يشكله الوباء".