قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي أمس الأربعاء، إن "فرص إحراز نجاح في محادثات السلام لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان على مدى 18 عاماً أكبر من أي وقت مضى، وقد يحدث ذلك في وقت قريب".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أفرجت حركة طالبان الأفغانية عن أستاذين جامعيين، أمريكي وأسترالي، بعد احتجازهما أكثر من 3 أعوام، ما أنعش آمال إحياء محادثات السلام، رغم رفض طالبان الحوار مع ما تسميه حكومة كابول "غير الشرعية" التي تدعمها الولايات المتحدة.

ويزيد من صعوبة الموقف أيضاً الوضع السياسي المهترئ في أفغانستان واستمرار العنف، ووصل الجنرال ميلي إلى أفغانستان أمس في أول زيارة له لهذا البلد منذ توليه منصبه في سبتمبر(أيلول) الماضي.

وقال ميلي للصحافيين: "أعتقد أن فرص إحراز نتيجة إيجابية من خلال المفاوضات أكبر مما شهدته من قبل، وقد كنت منخرطاً بقوة فيما يجري في أفغانستان على مدى 18 عاماً"، وأضاف "بقليل من الحظ سنحرز نجاحاً في المفاوضات في الفترة القريبة، وليس في المستقبل البعيد".

وعلى مدى 18 عاماً مضت، تحدث قادة عسكريون أمريكيون كبار، ودبلوماسيون أكثر من مرة عن تفاؤلهم بقرب انتهاء الحرب، لكن لا زالت طالبان تسيطر على مناطق واسعة من البلاد.

وتوقفت المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في سبتمبر(أيلول) الماضي، بعد إلغاء الرئيس دونالد ترامب ما وصفه باجتماع مزمع في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد، وقبل انهيار المحادثات قال الجانبان إنهما قريبان من التوصل لاتفاق.