أدان الأزهر بشدة حادث طعن سيدتين مسلمتين في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأربعاء واصفا إياه بـ"الإرهابي البغيض"، معلنا تضامنه الكامل مع السيدتين وأسرتيهما، مؤكدا موقفه الثابت والرافض لهذه الاعتداءات التي وصفها بـ"الوحشية"، بحسب صحيفة "اليوم السابع".
كما أعرب الأزهر عن رفضه "لكل عمليات القتل أيا كانت ديانة الجاني أو الضحية"، مطالبا الجميع بتبني نفس مواقف الرفض والاستنكار لكل العمليات الإرهابية دون النظر إلى ديانة الجاني أو الضحية.
وشدد الأزهر في بيانه على أن "الازدواجية في التعامل مع الحوادث الإرهابية طبقا لديانة الجاني هو أمر مخز ومعيب، ويخلق جوا من الاحتقان بين أتباع الديانات، ويزيد من تداعيات الإرهاب، والإرهاب المضاد بين أصحاب العقائد المختلفة"، على حد تعبيره
وكانت امرأتان مسلمتان قد تعرضتا للطعن تحت برج إيفل وسط تصاعد التوترات في باريس، بعد قطع رأس مدرس الأسبوع الماضي.
وألقت الشرطة الفرنسية القبض على امرأتين مشتبه بهما في أعقاب الاعتداءات العنصرية المشتبه بها ضد المسلمتين، وكانتا ترددان عبارة "العرب القذرون"، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الشرطة إن المحتجزات وصفن بأنهن نساء بيض من "المظهر الأوروبي"، ويواجهن الآن تهم "الشروع في القتل".
ويأتي ذلك في أعقاب حادثة قتل للمدرس صمويل باتي البالغ من العمر 47 عاما، يوم الجمعة الماضي، على يد طالب بعد عرضه رسوما كاريكاتورية تهكم على النبي محمد أمام فصل في المدرسة الثانوية حول حرية التعبير.
ويعمل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" على مشروع قانون لمواجهة التطرف الديني.