طالب وكيل الأزهر الشريف في مصر، والأمين العام لهيئة كبار العلماء، عباس شومان، اليوم الإثنين، بفرض عقوبات على حكومتي ميانمار، وجمهورية أفريقيا الوسطى، لمنع "اضطهاد المسلمين" بهما.
وخلال تصريحات صحفية، ناشد شومان، الدول الإسلامية، التحرك من أجل فرض عقوبات اقتصادية، وتجارية على حكومتي ميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى لمنع "اضطهاد المسلمين" بهما.ورأى أنه "لا يكفي التعامل مع المقيدين لحريات المسلمين بالإدانة لتلك التصرفات"، وأشار إلى أن "المسألة لن تحتاج إلى شن حروب أو تحريك جيوش، وإنما التنبيه بتعريض مصالح تلك الدول للضرر".وأشار شومان إلى أن فرض عقوبات تتعلق بالتعاون التجاري والمرور البحري والجوي، قد يكفي لوقف ما وصفه بأنه "صور الاعتداء الوحشي على المسلمين".
ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في مختلف أنحاء أفريقيا الوسطى، إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهدفهم منذ تنصيب المسيحية كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة جديدة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، الذي استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية.
يشار إلى أن آلاف المسلمين لقوا مصرعهم، فيما أُجبر عشرات الآلاف الآخرين على ترك منازلهم جراء اعتداءات من قبل بوذيين على المسلمين منذ عام 2011 في ميانمار.ويعيش مئات الآلاف من أقلية الروهنغيا المسلمة، الذين تعتبرهم الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، في شمال ولاية راخين، ولا يعترف بهم النظام في ميانمار، ويطالب بطردهم من البلاد